أعلنت الهيئة العامة للشؤون الإسلامية والأوقاف بأبوظبى، عن مبادرة لترجمة خطبة الجمعة إلى أكثر من لغة قراءة واستماعا وذلك من خلال تطبيق الهواتف الذكية الخاص بالهيئة وذلك بالتعاون مع عدد من الجهات والمؤسسات وهى دائرة تنمية المجتمع ومركز الإحصاء - أبوظبى وشركات المحمول، على أن تبدأ فى مرحلتها الأولى باللغتين الإنجليزية والأردية.
وتأتى المبادرة انطلاقا من حرص القيادة الرشيدة على ترسيخ الفهم الصحيح لتعاليم ديننا الحنيف وسط الجاليات المسلمة الوافدة، وتعزيزا لقيم التسامح والتلاحم بين أفراد المجتمع ونشر المحبة والألفة بينهم وإيصال الكلمة الدينية الأسبوعية الهادفة.
وتهدف هذه المبادرة إلى تلبية احتياجات شريحة من المجتمع من الناطقين بغير اللغة العربية وفهم الرسائل والمعانى التى تقدمها خطبة الجمعة إلى الناس كافة على اختلاف لغاتهم ومستوياتهم باعتبارها من أهم وسائل التوجيه والتأثير لنشر الفضائل ومبادئ الدين الحنيف فى المجتمع.
وتكتسب مبادرة ترجمة خطبة الجمعة لأكثر من لغة أهميتها كونها وسيلة لترسيخ القيم الإسلامية والتوعية بأهم القضايا الاجتماعية فى الدولة ونشر الرسائل الإيجابية التى تسهم فى ايجاد مجتمع متعاون ومتسامح.
وتمكن هذه الخدمة الناطقين بغير اللغة العربية من الاستماع لخطبة الجمعة باللغة الإنجليزية أو اللغة الأردية من خلال تطبيق الهواتف الذكية الخاص بالهيئة العامة للشئون الإسلامية والأوقاف.
ويعد هذا التطبيق من التطبيقات الحكومية السباقة فى تقديم خدمات ذكية للجمهور سواء أكانوا أفرادا أو مؤسسات لتبلور مبادرة لشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبى، التحول إلى حكومة ذكية وبلغ عدد مستخدمى التطبيق حتى الآن ما يقارب نصف مليون مستخدم.
وتمت إضافة خاصية الاستماع للخطبة من خلال التطبيق الرسمى للهيئة وسيتمكن المستخدم من الاستماع إليها عبره على أن يبدأ مشروع ترجمة خطبة الجمعة فى المرحلة الأولى باللغتين الإنجليزية والأردية " الأوردو" وذلك بناء على نتائج دراسة مفصلة لخصائص الفئات المستهدفة من الخدمة.
فقد وفرت كل من شركتى المحمول بالإمارات، باقة بيانات مجانية لمستخدمى خدمة ترجمة خطبة الجمعة عبر تطبيق " أوقاف " أثناء صلاة الجمعة لتمكنهم من الدخول على التطبيق والاستماع إلى خطبة الجمعة المترجمة ما يعزز من استخدام الخدمة من قبل الجمهور المستهدف، وسيتم إتاحة البيانات لهم مجانا ما يوفر عليهم التكلفة التى قد تترتب على استخدام الخدمة، فيما سخرت شركة أبوظبى للإعلام مواردها وخبراتها فى إنتاج المواد الإعلامية الخاصة بالمبادرة.
تجدر الإشارة إلى أن هذا التعاون سيسهل حصول المستفيدين على الخدمة ويعزز من مستوى نجاح المبادرة.
وتأتى هذه المشاركات فى إطار تفعيل الدور المجتمعى للشركات والجهات فى الإمارة تماشيا مع توجهات قيادة أبوظبى فى تعزيز مفهوم وممارسات الخدمات المجتمعية على مختلف المستويات فى الإمارة.