ذكرت المنظمة الدولية للهجرة أن أعداد النازحين فى العراق انخفضت إلى أقل من مليونى نازح لأول مرة منذ عام 2014.
وأوضحت المنظمة -فى تقرير اليوم الثلاثاء فى جنيف، أنه استنادًا إلى مصفوفة تتبع النزوح التابعة لها عاد نحو 4 ملايين عراقى نازح إلى منازلهم.
وأشارت المنظمة إلى أن منذ يناير 2014 تسببت حرب العراق ضد تنظيم "داعش" الإرهابى فى تشريد قرابة الستة ملايين شخص أى حوالى 15% من مجموع سكان البلاد.
ونوهت إلى أن مع إعلان العراق انتهاء الحرب ضد "داعش" فى ديسمبر 2017 عاد منذ ذلك الوقت حوالى 736 ألف نازح، لافتة إلى أن النازحين يعودون إلى ديارهم بوتيرة أبطأ من عام 2017.
وأوضحت أن المحافظات التى كانت تضم أكبر عدد من العائدين هى نينوى (1.49 مليون)، والأنبار (1.27 مليون)، وصلاح الدين (ما يقرب من 553 ألفًا)، وكركوك (296 ألفًا)، وديالى (222 ألفًا)، وبغداد (77 ألفًا).
وأفادت المنظمة بأن حوالى 97% من النازحين عادوا إلى منازلهم الاعتيادية بينما عاد حوالى 2% إلى أماكن إقامة خاصة، بينما ظل حوالى 1% (19 ألف شخص) معرضين بشكل كبير لمخاطر اللجوء إلى المبانى الدينية أو المدارس أو المبانى غير المكتملة أو المهجورة.
وأشارت المنظمة الأممية إلى أن النازحين الباقين والذين لم يعودوا بعد يتركزون فى نينوى ودهوك وأربيل وصلاح الدين والسليمانية وكركوك.
وذكرت المنظمة أن من بين أولئك يوجد حوالى 1.2 مليون نازح فى أماكن إقامة خاصة و574 ألفا فى المخيمات، و176 ألفا فى ملاجئ.
واختتمت المنظمة تقريرها بإشارة العائدين إلى تحسن الوضع الأمنى وتوافر السكن ونقص القدرات المالية للبقاء فى النزوح، إضافة إلى تشجيع قادة المجتمعات والأقارب ودعمهم لعودتهم، موضحة أن من بقوا نازحين تواجههم عقبات تدمير مساكنهم وكذلك البنية التحتية ونقص الموارد المالية وفرص العمل إضافة إلى المخاوف الأمنية.