تنطلق غدا الخميس، مشاورات جنيف 3 بين الحكومة الشرعية اليمنية والحوثيين، لمحاولة التوصل لحل سلمى للأزمة اليمنية والتى تستمر يومين بالعاصمة السويسرية.
وعن النتائج المتوقعة من تلك المشاورات قال وكيل وزارة الإعلام اليمنى الدكتور عبد الباسط القاعدى، إن الشارع اليمنى ينظر إليها نظرة تشاؤمية ولا يعول عليها كثيرا فكل المؤشرات والمواقف الصادرة عن الطرف الحوثى تؤكد فشل تلك المفاوضات فى إحراز أى نجاح وعدم جدية الحوثيين فى عملية السلام فالدخول فى المفاوضات بالنسبة لهم وسيلة لمحاولة إضفاء الشرعية على تواجدهم، كما أنها مجرد محاولات لكسب الوقت والمراوغة لإعادة ترتيب صفوفهم، ودلل القاعدى على ذلك بأن الناطق باسم الحوثيين محمد عبد السلام زار لبنان قبيل انطلاقه لجنيف وأجرى لقاءات سرية مع مسئولين إيرانيين بقيادة زعيم حزب الله حسن نصرالله وجرى الحديث عن مشاورات جنيف وعملية السلام وهذا أكبر دليل على عدم جديتهم فى إنجاح تلك المشاورات، كما أجرى حوارا مع صحيفة مقربة من حزب الله.
وأضاف القاعدى، أن الحوثيين يرون أن أى تفاوض سوف ينتقص من المكتسبات التى أحرزوها، بل يسعون لانتزاع الشرعية للاستمرار فى ممارسة جرائمهم بغطاء الشرعية وهذه التعليمات يتلقونها من حزب الله.
وأكد القاعدى أن الميليشيات الحوثية لن تقبل تسليم السلاح والبدء فى إجراءات بناء الثقة تلك المتعلقة بإطلاق سراح المختطفين وصرف الرواتب وتسليم ميناء الحديدة والإيرادات، وستركز النقاشات من قبلهم على تشكيل حكومة وطنية ومجلس رئاسى وهو ما تحدث عنه زعيم الميليشا مؤخرا لوسائل الإعلام وهذا كله يؤكد عدم جديتهم فى عملية السلام بل هدفهم انتزاع الشرعية للممارسة مزيد من الجرائم.
وأضاف أن مثل هذه المفاوضات تكشف زيف الميليشيا للرأى العام الداخلى والخارجى ومشاركة الحكومة الشرعية فى مثل هذه المحادثات تأتى انطلاقا من حرصها على إحلال السلام وفق المرجعيات الثلاث لمخرجات الحوار الوطنى والمبادرة الخليجية وقرار مجلس الأمن 2216 وما دون ذلك فهو بمثابة تأجيل للحرب فقط.
وأكد أن هذه المشاورات هى محاولة من المبعوث الأممى الجديد لإحراز تقدم فى عملية السلام، والحكومة اليمنية أعلنت دعمها لجهود المبعوث لكن كل المؤشرات والمواقف للانقلابيين تؤكد أنهم لن يغادروا مربع الجولات السابقة من المشاورات وما زالوا متمسكين برؤيتهم التى قدموها فى جنيف وفى الكويت والتى لم تفض إلى نتيجة، فالانقلابيون يركزون على مسألة نسف الشرعية ومن ثم الانقلاب على نتائج المشاورات وهذا ما لن يحصلوا عليه فالمرجعيات الثلاث وقرار مجلس الأمن حدد التسلسل فى الحلول الأمنية التى تضمن تسليم السلاح والانسحاب من المدن قبل الحديث عن تشكيل الحكومة بينما الانقلابيين يصرون على تشكيل الحكومة وإعادة النظر فى مؤسسة الرئاسة قبل البدء بالترتيبات الأمنية.