حذر رئيس لجنة التحقيق الدولية في الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان في سوريا، باولو بينيرو، من خطورة قيام معركة في مدينة إدلب، قائلا إن أكثر من 2.9 مليون مدني هناك سيكونون في خطر، وبينهم قرابة مليون طفل.
وأعرب بينيرو في مؤتمر صحفي اليوم الأربعاء في جنيف، عن أمله في أن تتمكن الجهود والمباحثات السياسية الجارية من منع مثل تلك المعركة.
ونفى بينيرو في المؤتمر الصحفي امتلاك اللجنة أي معلومات بشأن استخدام الكلور أو الأسلحة الكيماوية في إدلب، وقال إن اللجنة تراقب الوضع هناك عن كثب، مذكرا بأن الموجودين من المدنيين فيها لم يذهبوا إليها من تلقاء أنفسهم ولكنهم نقلوا بناء على اتفاقات مصالحة، وأشار إلى أن المدنيين في إدلب تحت سيطرة الجماعات المسلحة.
من جهته، قال عضو لجنة التحقيق الدولية هاني مجلي، في المؤتمر الصحفي، إن اندلاع معركة في إدلب، على غرار ما حدث في حلب والغوطة الشرقية ودرعا وغيرها، سيعني فشلا كبيرا للمجتمع الدولي، مضيفا أن المخاوف لا تقتصر فقط على موضوع الأسلحة الكيماوية ولكن أيضا خطورة القصف العشوائي.
وذكر مجلي أن اللجنة الدولية لا تمتلك معلومات دقيقة بشأن استخدام المسلحين للمدنيين كدروع بشرية، ولكن وجود المسلحين في وسط المناطق السكنية سيؤدي إلى خسائر جسيمة في صفوف المدنيين، حال الهجوم على الجماعات المسلحة في إدلب.