توقفت المعارك التى استمرت قرابة شهر بين ميليشيات متناحرة جنوبى طرابلس وأسفرت عن مقتل أكثر من 110 أشخاص، فى هدوء فتح الباب لعودة النازحين وإعادة فتح المطار الوحيد العامل فى العاصمة الليبية.
وكانت فرنسا دعت لمجتمع الدولى إلى ممارسة أقصى ما يمكن من الضغوط، مع فرض عقوبات، ضد أولئك الذين يمارسون العنف فى ليبيا، وخصوصا المليشيات فى طرابلس.
من جهتها أعلنت وزارة الداخلية فى حكومة طرابلس أنها بدأت بفتح الطرقات التى كانت الميليشيات أغلقتها بواسطة حاويات أو متاريس لمنع تقدم منافسيها وحماية أنفسها من إطلاق النار، لكن من دون أن تعلن بوضوح توقف القتال.
وناشدت الوزارة سكان الأحياء المتضرّرة من المعارك إلى توخّى الحذر عند عودتهم الى ديارهم والإبلاغ عن أى جسم مشبوه قد يجدونه.
بدورها قالت سلطة الطيران المدنى إن حركة الملاحة ستستأنف الأربعاء فى مطار معيتيقة، المطار الوحيد العامل فى طرابلس.
وكانت حركة الملاحة توقفت مرارا فى المطار الواقع شرق العاصمة منذ بدأت المعارك فى 27 أغسطس.
ومنذ 27 أغسطس، أدت الاشتباكات فى طرابلس ومنطقتها إلى مقتل ما لا يقل عن 115 شخصا وإصابة نحو 400 آخرين، وفقا لحكومة طرابلس.
منذ سقوط نظام معمر القذافى عام 2011، تخوض العشرات من الميليشيات المتناحرة معارك للسيطرة على العاصمة والثروات ومؤسسات البلاد الغارقة فى الفوضى.