دعا الفلسطينيون إلى إضراب عام يوم غد الاثنين فى الضفة الغربية وقطاع غزة والقدس الشرقية تأييدا لاحتجاج ينظمه عرب إسرائيل ضد قانون الدولة القومية الإسرائيلى.
ودعا زعماء عرب إسرائيل مؤسسات القطاع الخاص التابعة لهم إلى الإضراب احتجاجا على قانون الدولة القومية الذى أجيز حديثا وينص على أن اليهود فقط هم الذين لهم حق تقرير المصير فى إسرائيل.
ولن يكون لهذا الإضراب سوى تأثير محدود على البلاد ككل لأن غدا الاثنين عطلة للأغلبية اليهودية بمناسبة الاحتفال بما يعرف بعيد المظلة.
وقالت جماعات فى الأراضى الفلسطينية إن المدارس والجامعات والمقار الحكومية والمتاجر ستغلق أبوابها تضامنا مع هذا الاحتجاج. وواجه هذا القانون انتقادات قوية فى الداخل وأثار غضبا بين السكان العرب الذين يبلغ عددهم 1.8 مليون نسمة ويشكلون خمس سكان إسرائيل البالغ عددهم تسعة ملايين نسمة.
وسارع رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو إلى تشكيل لجنة لاقتراح قانون جديد لاسترضاء منتقدى القانون ولكن لم يتم إقرار أى تعديلات منذ إجازته فى يوليو قبل فترة وجيزة من بدء الكنيست عطلته الصيفية. وسيستأنف الكنيست جلساته فى منتصف أكتوبر.
وقال النائب الإسرائيلى السابق محمد بركة رئيس لجنة المتابعة العربية فى الداخل إنه تمت الدعوة لهذا الإضراب بالتنسيق مع "كل الفصائل على الساحة الفلسطينية". وأضاف "الإضراب رسالة إلى العالم أن قضية العنصرية وقضية الأبرتاهيد (الفصل العنصرى) لا يمكن التعاطى معها قضية داخلية وإنما يجب أن تشغل كل الدنيا".