أكد وزير الطاقة والصناعة والثروة المعدنية السعودى المهندس خالد الفالح، أن أمام الدول العربية المنتجة للنفط، فرصة للتعاون على الاستمرار فى القيام بدور إيجابى نحو استقرار السوق والصناعة النفطية، وتعزيز التعاون الدولى فى هذا الشأن، كما أن عليها العمل معا لدعم استمرار النفط مصدرا رئيسا للطاقة، مع العمل على جعل النفط أكثر كفاءة، وأوسع نفعا، فضلا عن كونه صديقا للبيئة، وذلك من خلال الاستفادة من البحوث التطبيقية والتقنيات المتقدمة والتعاون فى مجال تطويرها.
وشدد الفالح، فى كلمة ألقاها إنابة عنه المستشار لشؤون الشركات فى الوزارة عبد الرحمن عبد الكريم، أمام مؤتمر الطاقة العربى الحادى عشر، الذى انطلقت أعماله اليوم بمراكش المغربية، تحت شعار "الطاقة والتعاون العربى"، على دور المملكة فى الحفاظ على توازن إيجابى بين مصالح المنتجين والمستهلكين فى أسواق الطاقة العالمية، والتزامها تعزيز استقرار السوق، والمساعدة على مواجهة أى نقص قد ينشأ فى المعروض فيها؛ حيث تسعى المملكة دائما، للمحافظة على توفر إمداداتها من الطاقة عالميا.
وقال: "فيما يخص قطاع الطاقة؛ ترتكز رؤية المملكة 2030، التى انطلقت قبل ثلاثة أعوام، على عدد من الركائز الاستراتيجية الرئيسية، وتشمل تنويع مزيج مصادر الطاقة، وجعل هذا المزيج أكثر فاعليةً، وأقل تأثيرا على البيئة، مع زيادة كفاءة توليد الطاقة الكهربائية.
ونوه إلى جهود المملكة فى تعزيز المحتوى المحلى، البشرى والمادى، فى مشروعات الصناعة النفطية، لتحقيق أكبر عائد ممكن من هذه الصناعة للمملكة وشعبها، إضافة إلى جهود بناء سلسلة القيمة المتكاملة، التى تشمل جميع قطاعات الصناعة النفطية، بدءا من التنقيب والإنتاج، ومرورا بالمعالجة والنقل والتكرير، ووصولا إلى تطوير المنتجات وتوفيرها للمستهلكين.
وأشار إلى أن أمام الدول العربية العديد من الفرص الواعدة للتعاون فى تطوير صناعة الزيت والغاز، وتطبيق التقنيات المتقدمة فى جميع قطاعات هذه الصناعة، ومنها، على سبيل المثال لا الحصر، تلك التى تركز على تحسين القدرات العربية فى اكتشاف احتياطيات الزيت والغاز، واستخراجهما، واستخلاص المُشتقات منهما.