أكد السفير اليمنى بالقاهرة الدكتور محمد مارم، أن الوديعة التى تبرعت بها المملكة العربية السعودية بقيمة 200 مليون دولار للبنك المركزى اليمنى، فى مسعى لدعم الاقتصاد اليمنى فى أزمته، تعتبر خطوة أولى ضمن سلسلة إجراءات لابد من اتخاذها لإنقاذ العملة اليمنية.
وثمن الدكتور محمد مارم الخطوة التى قام بها الملك سلمان بن منحة بقيمة 200 مليون دولار للبنك المركزى اليمنى، وأن هذا ليس بجديد على المملكة التى تبادر دائما بدعم أشقائها فى اليمن فقد سبقتها وديعة سعودية بقيمة 3 مليارات دولار خلال العام الحالى، ويأتى هذا الدعم فى مواجهة التخريب الحوثى للاقتصاد فى حرب جديدة أعلنها على اليمنيين بعد فشله فى حرب الجبهات حيث تعبث بمقدرات البلد وأمنه واستقراره والتى طالت حياة المجتمع وتسببت فى تراجع سعر العملة الوطنية فقد وصل سعر الدولار لـ 280 ريال.
وأضاف لـ "انفراد"، أن على الجانب الدولى تم اتخاذ إجراءات حاسمة وملزمة للطرف الحوثى لضبط المبالغ التى نهبتها الميليشيا الحوثية من البنك المركزى اليمنى والتى بلغت 5 مليارات دولار و380 مليون ريال مما ساهم بدرجة كبيرة فى تدهور وضع العملة المحلية.
جاء هذا الدعم بعد اتصال هاتفى، أجراه الرئيس اليمنى، عبد ربه منصور هادى، مساء أمس بولى العهد السعودى، محمد بن سلمان، أطلعه خلاله على الأوضاع التى يمر بها اليمن، وفى مقدمتها الأوضاع الاقتصادية وما تسببت فيه ميليشيات الحوثى من تدهور فى الأوضاع المعيشة للشعب اليمنى .