أطلع عضو اللجنتين التنفيذية لمنظمة التحرير، والمركزية لحركة "فتح" عزام الأحمد، الأمين العام لجامعة الدول العربية أحمد أبو الغيط، على آخر المستجدات السياسية والحراك الدبلوماسى الفلسطينى.
واستعرض الأحمد خلال اللقاء الذى عقد فى مقر الجامعة العربية على آخر مستجدات القضية الفلسطينية خاصة فيما يتعلق بضرورة تحقيق الوحدة الفلسطينية، وما تتعرض له عملية السلام المتعثرة خاصة فى ظل الهجمة التى تشنها الولايات المتحدة وإسرائيل ضد المدينة المقدسة، واللاجئين، ومحاولة إزاحتها عن الطاولة، ضمن مؤامرة تصفية القضية التى تسمى "صفقة القرن"، مؤكدا على أهمية الدعم العربى فى تعزيز الموقف السياسى الفلسطينى للتصدى لكل المؤامرات الهادفة للنيل من القضية الفلسطينية.
من جانبه وصف الأحمد اللقاء مع الأمين العام بالهام، حيث تم وضعه فى صورة التصعيد الإسرائيلى الخطير سواء فى القدس ومحاولة تغيير هويتها الفلسطينية العربية الاسلامية المسيحية والهجوم المتواصل على المسجد الأقصى ومحاولة فرض قانون التقسيم الزمانى والمكانى للأقصى فىي ظل صمود بطولى لأهل مدينة القدس أمام قطعان المستوطنين.
وقال الأحمد فى تصريحات عقب اللقاء، إنه تم وضع الأمين العام فيما يجرى فى الخان الأحمر والتى تهدف إسرائيل من هدم قرية الخان الأحمر وطرد سكانها من أجل أن تكون امتداد وترتبط مع البحر الميت وتقسيم الضفة الغربية للحيلولة من إقامة الدولة الفلسطينية فى ظل انتهاء المهلة التى حددتها إسرائيل والتى كانت بالأمس مع احتمال هجوم إسرائيلى للقرية فى أى وقت يعتصم به المئات ليلا ونهارا مساندين من شعبنا من مختلف المناطق بالإضافة إلى متضامنين من المنظمات الأجنبية.
وأوضح، أن اللقاء تناول أيضا خطورة قانون القومية اليهودى العنصرى والذى أقره الكنيسيت والذى يمس جوهر القضية الفلسطينية ويهدد طرد السكان فى داخل الخط الأخضر، بالإضافة إلى الحراك السياسى الذى تقوم بها الولايات المتحدة وإسرائيل والتى تتم بغطاء ما تسمى بصفقة القرن فى ظل صمود القيادة والشعب الفلسطينى لمواجهة ذلك وضرورة توحيد الجهود العربية لإحباط ذلك.
من جانبه أكد الأمين العام على أن الجامعة العربية ستبقى تتحمل مسؤولياتها تجاه القضية الفلسطينية والتمسك بمبادرة السلام العربية، وحشد الطاقات العربية من أجل مساندة ودعم الشعب الفلسطينى داخل فلسطين، بالإضافة إلى متابعة الجهود التى تقوم بها الشقيقة مصر من أجل إنهاء الانقسام وتحقيق الوحدة الفلسطينية، مؤكدا أن طَي صفحة الانقسام هى مطلب فلسطينى عربى وكل محبى فلسطين وذلك من أجل أن يصبح الفلسطينيين أكثر قدرة لمجابهة المخاطر التى تتعرض لها القضية الفلسطينية وفك الحصار عن قطاع غزة والتصدى للمؤمرات التى تقوم بها إسرائيل بحق شعبنا، كما عبر الأمين العام عن تحياته للشعب الفلسطينى الصامد، كما أبلغ الأحمد بنقل تحياته إلى الرئيس محمود عباس.
وقال الأحمد، إن الأمين العام قدم خلال اللقاء عن نتائج زيارته إلى نيويورك لحضور اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة خاصة الاجتماعات الثنائية التى عقدها والتى تشير إلى احتمال تغيير فى الموقف الأمريكى والذى يحتاج إلى جهد كبير من خلال ما أعلنه الرئيس ترامب بشأن حل الدولتين.
حضر اللقاء، سفير دولة فلسطين لدى مصر ومندوبها الدائم بالجامعة العربية دياب اللوح، والسفير المناوب بالجامعة العربية مهند العكلوك، من مندوبية فلسطين بالجامعة العربية.