أكد الدكتور أحمد عوض بن مبارك، سفير اليمن بواشنطن ومندوبها فى الأمم المتحدة التأكيد حرص الحكومة الشرعية على تحقيق السلام وأنها تبذل قصارى جهودها من أجل التوصل إلى حل سلمي للأزمة اليمنية.
جاء ذلك خلال ندوة نظمها معهد الشرق الأوسط في واشنطن بعنوان "طريق اليمن في المستقبل" بمشاركة السفير تموثي لندركينغ، نائب مساعد وزير خارجية الولايات المتحدة لشؤون دول الخليج العربية، والسفير جيرالد فايرستاين، سفير الولايات المتحدة لدى اليمن سابقا، وعدد كبير من ممثلي السفارات والجهات الحكومية الأمريكية والمتخصصين والناشطين والباحثين المهتمين بالشأن اليمني.
وأشار بن مبارك فى كلمته إلى أن الحكومة تتعامل بمرونة وشاركت بحسن نية في جميع جولات مشاورات السلام بما فيها مشاورات جنيف الأخيرة التي فشلت بسبب تخلف ميليشيا الحوثي الإنقلابية، ورفضهم الحضور بحجج وأعذار واهية.
أضاف أن الوضع في المناطق التي تسيطر عليها المليشيات الحوثية المدعومة من إيران قد تغير، وأن الشعب قد ضاق ذرعا من انتهاكات الحوثيين ومن محاولاتهم المتكررة لإضفاء صبغة سلالية عنصرية مذهبية جديدة على المجتمع اليمني.
ولفت بن مبارك إلى أن ميليشيا الحوثي الإنقلابية فرضت الحرب على اليمنيين وأوضح أنه من الضرورى إجبار هذه الميليشيات على الانصياع للقرارات الأممية وعلى رأسها قرار مجلس الأمن 2216 والمرجعيات المتفق عليها وطنيا وإقليميا ودوليا المتمثلة بالمبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات الحوار الوطني الشامل.
وأكد بن مبارك أن ملايين اليمنيين كانوا يترقبون ما ستنتج عنه تلك المشاورات ولكن تعنت الميليشيات أفشل جهود المبعوث الأممي إلى اليمن، مارتن جريفيث ، مشدداً على ضرورة أن تفضح الأمم المتحدة للعالم من هم المعرقلون الحقيقيون .