طالب أمين عام الجامعة العربية أحمد أبو الغيط القوى الإقليمية المجاورة للعالم العربى بالتوقف عن التدخل فى الشأن العربى تحقيقا لمصالح خاصة بها، وقال "يجب أن تخرج هذه القوى من الأرض العربية فاستمرار وجودها على الأرض العربية فيه تعقيد للعلاقة بين العرب ودول الجوار".
وأضاف أبو الغيط - فى تصريحات لوكالة أنباء الشرق الأوسط فى برشلونة اليوم الثلاثاء - "أن دول الجوار هى قوى إسلامية لا يصح أن تتدخل فى الشأن العربى بالشكل والمضمون الذى يحدث حاليا".
وردا على سؤال حول استعدادات الجامعة العربية لتنظيم القمة العربية الأوروبية المنتظر انعقادها بالقاهرة، كشف أبو الغيط عن أن الأشهر القليلة القادمة سوف تنعقد خلالها 3 قمم هى القمة العربية التنموية التى ستنعقد فى بيروت يوم 19 يناير القادم، والقمة العربية الدورية فى نهاية مارس القادم بتونس بالإضافة إلى القمة العربية الأوروبية التى توافق عليها وزراء خارجية الدول العربية والأوروبية فى 20 ديسمبر 2016 وأقرت مبدأها القمة العربية بالأردن فى البحر الميت فى 2017 ثم أعيد تأكيد القرار العربى بالموافقة على عقد هذه القمة فى الظهران بالسعودية، وتوافق الجانب الأوروبى مع الجانب المصرى الذى دعا إلى استضافة هذه القمة على عقدها خلال الربع الأول من العام المقبل .
وأوضح الأمين العام للجامعة العربية أن المطلوب أن يتفق المصريون والأوروبيون على موعد لانعقاد القمة العربية - الأوروبية، وفور تحديده يتم إبلاغ الدول العربية بهذا الموعد لكى يبدأ الإعداد لها، موضحا أن هناك مجموعة اجتماعات عربية - أوروبية قادمة، إلا أنها معلقة على تحديد موعد القمة، وفور تحديده نبدأ فى تنفيذ الأجندة وجدول الأعمال.
وشدد الأمين العام على أن هذه القمة لن تكون بالتأكيد مثلما تحدث بعض الأوروبيين عن أنها قمة للبحث فى مسألة الهجرة واللاجئين، "لن يكون الأمر كذلك" فالقمة العربية الأوروبية القادمة سوف يكون لها محاور عديدة سياسية واقتصادية واجتماعية وثقافية، ولفت إلى أنه فى الكلمة التى ألقاها أمس أمام المنتدى الإقليمى الثالث للاتحاد من أجل المتوسط تحدث بهذا المعنى تحديدا.
وعما إذا كان هناك ملف بعينه ستطرحه الجامعة العربية خلال القمة..قال أبو الغيط إن الجامعة العربية انعكاس للإرادة العربية وبالتالى فإن الدول العربية ستتوافق فيما بينها على المحاور وعناصر الموقف العربى ويتم التفاوض بشأنها عربيا وبعد ذلك يتم التفاوض بين العرب والأوروبيين للاتفاق على منهجية وخطة العمل وعلى البيانات التى سوف تصدر عن هذه القمة العربية - الأوروبية.