بعد مشاورات أجراها، الأربعاء، فى الرياض، زار المبعوث الأممى إلى اليمن، مارتن غريفيث مسقط لإحياء المشاورات السياسية.
وقد عرض المبعوث الأممى جملة من "الرؤى والمقترحات" والجهود المبذولة لتحقيق السلام وتحقيق إنجاز ملموس على صعيد خطوات بناء الثقة.
وخلال لقاء عقد فى العاصمة العمانية، بحث وزير الشؤون الخارجية بسلطنة عمان، يوسف بن علوي، مع غريفيث، آخر التطورات على الساحة اليمنية، والجهود الدولية المبذولة للتوصل إلى حل سياسى فى اليمن.
وكان المبعوث الأممى بحث مع نائب الرئيس اليمنى الفريق الركن على محسن صالح الأحمر، ورئيس الحكومة أحمد بن دغر، فى وقت سابق الأربعاء فى الرياض، جهود التوصل إلى حل سلمى للأزمة فى البلاد، وفقاً لوكالة الأنباء اليمنية الرسمية.
وعبر نائب الرئيس اليمنى عن تقديره للجهود التى يبذلها المبعوث الأممى لإحلال السلام الدائم، والتخفيف من معاناة اليمنيين. وجدد التأكيد على توجه الشرعية صوب السلام الدائم المرتكز على المرجعيات الثلاث، المتمثلة فى المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية ومخرجات مؤتمر الحوار الوطنى والقرار الأممى 2216 بما يفضى إلى استعادة الدولة اليمنية.
كما شدد على أن استمرار ميليشيا الحوثى فى سياساتها القمعية ضد المواطنين فى المناطق التى تسيطر عليها واعتداءاتها على المدنيين ونهبها للمقدرات وزعزعتها للأمن الإقليمى والدولي، توحى بتمسك تلك الميليشيات بخيار الحرب والعنف.
ودعا المجتمع الدولى للضغط لتنفيذ القرارات الدولية وإخضاع الحوثيين لطاولة الحوار.
من جانبه، عرض المبعوث الأممى إلى اليمن جملة من الرؤى والمقترحات والجهود المبذولة لتحقيق السلام وتحقيق إنجاز ملموس على صعيد خطوات بناء الثقة، دون أن يعرف تفاصيل تلك المقترحات.
يذكر أن غريفيث يسعى لعقد جولة جديدة من المشاورات بين أطراف الأزمة اليمنية، بعد فشل جولة الحوار التى كان مقرراً انطلاقها فى 6 سبتمبر الماضى فى جنيف، على إثر غياب وفد الحوثيين.