بدأ اليوم بمدينة صلالة العمانية اللقاء التشاورى للهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبى الذى تستضيفه السلطنة برعاية الأمم المتحدة ويستمر عدة أيام.
وألقى يوسف بن علوى بن عبد الله الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية فى سلطنة عمان كلمة فى افتتاح اللقاء التشاورى للهيئة التأسيسية، رحب فيها بأعضاء الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبى ناقلا تحيات السلطان قابوس بن سعيد سلطان عمان لأعضاء الهيئة التأسيسية وتمنياته لهم بالنجاح والتوفيق وتحقيق الأهداف المرجوة.
وأكد بن علوى على أهمية هذا اللقاء التشاورى للهيئة التأسيسية الليبية من أجل التلاحم والتضامن والمودة والتسامح، مشيرا إلى ضرورة فتح أبواب الأعذار بين الأطراف الليبية، موضحا أن وضع الدستور الليبى سيجد قبولا وترحيبا من جميع الليبيين، مؤكدا أن الشعب الليبى قادر على أن ينتصر على كل الأخطار.
وأعرب الوزير المسؤول عن الشؤون الخارجية فى عمان عن ثقته بتجاوز ليبيا للأوضاع الراهنة، مبينا أن الأمم لا تبنى بالنزاعات وإنما بالتسامح وأن الوطن يتسع للجميع رغم الاختلافات، مشيراً إلى أهمية اللقاء التشاورى لكتابة التاريخ وإعطاء كل ذى حق حقه دون التدخل من قريب أو بعيد وهو مفترق طرق بعيدا عن الفتن والنزاعات.
كما استقبل يوسف بن علوى اليوم بمدينة صلالة مارتن كوبلر مبعوث الأمين العام للأمم المتحدة إلى ليبيا، وذلك على هامش اجتماعات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبى التى تستضيفها السلطنة وتتم برعاية الأمم المتحدة.
تم خلال المقابلة مناقشة تطورات الأوضاع على الساحة الليبية ودور الأمم المتحدة ومجموعة الدعم فى ليبيا لتقريب وجهات النظر للوصول إلى صياغة مشروع الدستور الليبى الجديد.