"عكس اتجاه الحرب"..الحب والفن فى زمن الحوثى..اليمنيون يقاومون الميلشيا بـالأفلام.."10 أيام قبل الزفة" أول فيلم يمنى منذ الحرب يشارك فى "الأوسكار"..ومنتجو الفيلم: اعتمدنا في الدعاية على "بطاقات زفاف"

يصر الشعب اليمنى الأبى على الحياة ومقاومة حرب الحوثى بقوة إرادته التى لا تقهر ، و يمثل "الفن" أحد أهم أدوات اليمنيين لهزيمة أهداف الميليشيات الحوثية والتغلب على مرارة العيش التى فرضت عليهم منذ الانقلاب الحوثى فى 2014، وفى هذا الإطار أنتجت العاصمة المؤقتة "عدن" فيلمها الأول بعد الحرب مع الحوثى باسم "10 أيام قبل الزفة" والذى تدخل به اليمن سباق الأوسكار لأفضل فيلم أجنبي للمرة الأولى، وقد تم تصوير الفيلم فى العاصمة المؤقتة "عدن" وأخرجه عمر جمال. وحقق الفيلم العدنى نجاحا جماهيريا كبيرا بعد عرضه أكثر من 200 مرة، ليدخل بعد ذلك رسميا في سباق جوائز الأوسكار في أكبر مهرجان سينمائي على مستوى العالم لهذا العام. معوقات تواجه "الفن" وحول قصة الفيلم قال المخرج اليمنى عمرو جمال رئيس فرقة خليج عدن المسرحية، إنهم واجهوا معوقات كثيرة خلال تصوير الفيلم، وكان أكثر ما يحفزهم هو احتفاء وترحيب الناس بهم في الشوارع أثناء التنقل والمرور في أزقة المدينة من أجل تصوير مشاهد الفيلم. وتدور قصة الفيلم حول علاقة عاطفية بين فتاة وشاب في عدن قبل أن تندلع حرب الحوثى في المدينة قبل ثلاثة أعوام، وكيف تغيّرت ظروفهم وانقلبت رأساً على عقب، وقد تناول الفيلم ذلك بأسلوب درامي وحبكة مشوقة، حيث يتوقع كثيرون أن يحدث الفيلم نقلة نوعية في الدراما اليمنية المحلية. ويسرد العمل قصة عاطفية بين فتاة وشاب في عدن قبل أن تندلع الحرب في المدينة قبل ثلاثة أعوام، وكيف تغيّرت ظروفهم رأساً على عقب، وقد تناول الفيلم ذلك بأسلوب درامي وحبكة مشوقة، ويتوقع كثير أن يحدث الفيلم نقلة نوعية في الدراما اليمنية المحلية. وأوضح مسئول الحملة الإعلامية الخاصة بالفيلم، علي بن عامر، "أن الفيلم درامى واجتماعى، ويناقش قضية شاب أرهقته الظروف الاقتصادية والاجتماعية بعد الحرب مباشرة فأصبح مشوار الزواج بالنسبة له بمثابة التحدي"، ويركز الفيلم، بحسب بن عامر، على طبقة اجتماعية معينة؛ إذ يحكي كيف كان وضعها متوسطاً قبل الحرب وأصبحت بعد ذلك طبقة مطحونة، وكيف اضطر الشاب إلى الانتقال من منزل إلى آخر فيما تم تدمير منزل خطيبته بالكامل وأصبحت لا تعرف ما الذي تفعله. وأشار بن عامر إلى أن التحضير للفيلم أستغرق أكثر من ستة أشهر، لكتابة النص والبحث عن رعاة رسميين وتجهيز مواقع التصوير؛ كونه لا توجد في عدن مدن إنتاجية، بينما استغرق وقت التصوير قرابة شهرين. وتم عرض الفيلم في قاعة أعراس تم تجهيزها لتكون صالات عرض مدرجة، خصوصاً أنه لا توجد في مدينة عدن دور سينما وما كان متوفراً خلال القرن الماضي أصبح مدمراً وعبارة عن معالم أثرية وأطلال. وأوضح بن عامر أن فكرة هذا المشروع لدى المخرج عمرو جمال كانت منذ وقت مبكر قبل الحرب، وكان المشروع عبارة عن مسلسل درامي اسمه "30 يوم قبل الزفة"، تم تحديثه بما يتناسب مع متغيرات ظروف الحرب ليصبح فيلماً، إذ تم اختزال المشاهد التصويرية من 800 مشهد إلى 99 مشهداً فقط واستغرق ذلك جهداً كبيراً. وبحسب منفذي هذا الفيلم، فإن تجربة الإنتاج والظروف التي رافقتهم خلال الفترات الماضية كانت حماسية ومثيرة رغم الظروف الأمنية والاقتصادية التي عانوا منها، وأوضحوا أن هذا العمل سيكون بمثابة فاتحة طريق لأعمال سينمائية أخرى خلال الفترات المقبلة. شارك في الفيلم الذي تم تصويره في أكثر الأحياء شعبية بمدينة عدن أيضاً عدد من ألمع نجوم الدراما اليمنية، أبرزهم الممثل المسرحي قاسم عمر والممثل هاشم السيد والممثلة اليمنية سالي حمادة، بالإضافة إلى عدد من الوجوه الجديدة على الساحة الفنية. وباشر القائمون على هذا الفيلم عملية التسويق للمشروع من خلال تعليق دعوات زفاف في شوارع مدينة عدن أثارت انتباه واهتمام الجميع، في ظاهرة هي الأولى من نوعها؛ إذ حملت اللوحات شكل وطابع دعوات الزفاف التقليدية ومكتوب عليها عبارات تزف التهاني للعروسين (مأمون ورشا)، كذلك تضمّنت أيضاً موعد ومكان الزفاف والغسل في أيام عيد الأضحى في قاعة "ليلتي" بمديرية المعلا، وقاعة "ألف ليلة وليلة" بمديرية الشيخ عثمان، وهي الأماكن المخصصة لعرض الفيلم. كذلك انعكس صدى تلك الدعوات على مواقع التواصل الاجتماعي، وذهب كثير للسؤال عن طبيعة الفيلم الذي تبعه فيديو قصير يظهر من خلاله أنه تم تصوير الفيلم وتنفيذه بأسلوب محترف وهادف من خلال سلسلة مواقف سيئة الحظ صادفت العروسين اللذين كانا على وشك الزواج، وكيف تسبّبت الحرب بإدخالهما في بعض الورطات. مبدعات يمنيات كان للمرأة النصيب الأكبر من الإبداع فى اليمن وكانت سارة إسحاق من أهم المبدعات اليمنيات في جيل الشباب الذي وجد صوته مع بداية ثورة اليمن في 2011، سجلت المخرجة الشابة اليمنية إنجازا تاريخيا بإنجازها أول فيلم يمني (بالتعاون مع فريق يمني) "ليس للكرامة جدران" عام (2012) الذي رُشح لجائزة الأوسكار ضمن فئة الأفلام الوثائقية القصيرة. يحكي الفيلم عن مجريات أحداث يوم دامٍ في بداية الثورة، الذي يعتبر نقطة تحول في مسار الثورة اليمنية. ومنذ أن رجعت سارة لليمن في 2011 بعد غياب لمدة عشرة أعوام في سكوتلاندا، وهي توثق تفاصيل حياتية بين الواقع السياسي والاجتماعي في اليمن، فهي تأرجحت بمهارة بين الأفلام الوثائقية التي عبرت فيها عن تجربة المواطن أو المواطنة اليمنية كنتيجة للتطورات السياسية، والأفلام الوثائقية التي تحكي من خلالها تجربتها الخاصة. فمثلاً، الفيلمان القصيران لسارة عن سيدة متظاهرة في ساحة التغيير في صنعاء 2012 أو فيلم "عالقون" عن اليمنيين العالقين في مصر في 2015 يؤكدان على أهمية الفن في توثيق لحظات حرجة في ذاكرة المواطن اليمني. أما فيلمها الوثائقي "بيت التوت" الحائز أيضاً على عدة جوائز عالمية وعربية يلخص طبيعة حياة الأسرة اليمنية من خلال سرد السيرة الذاتية والعائلية لسارة إسحاق نفسها. كما سبق و أنتجت اليمن فيلم "أنا نجوم بنت العاشرة ومطلقة" وهو من إخراج خديجة السلامي، وسلط الفيلم الضوء على محنة فتاة ضحية لزواج الأطفال في البلد الفقير الذي يعيش حرباً أهلية.












الاكثر مشاهده

"لمار" تصدر منتجاتها الى 28 دولة

شركة » كود للتطوير» تطرح «North Code» أول مشروعاتها في الساحل الشمالى باستثمارات 2 مليار جنيه

الرئيس السيسى يهنئ نادى الزمالك على كأس الكونفدرالية.. ويؤكد: أداء مميز وجهود رائعة

رئيس وزراء اليونان يستقبل الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي محمد العيسى

جامعة "مالايا" تمنح د.العيسى درجة الدكتوراه الفخرية في العلوم السياسية

الأمين العام لرابطة العالم الإسلامي يدشّن "مجلس علماء آسْيان"

;