أعرب زعماء طائفة الموحدين الدروز في لبنان عن قلقهم البالغ من طريقة معالجة قضية اختطاف واحتجاز مجموعة من النساء والأطفال الدروز بمحافظة السويداء السورية بمعرفة تنظيم داعش الإرهابي ، مطالبين باتخاذ موقف موحد يسفر عن الإفراج عن المختطفين وذلك بمنأى عن أية خلافات سياسية.
جاء ذلك خلال اللقاء التشاورى لطائفة الموحدين الدروز الذي عقد اليوم للبحث والتداول في شئون الطائفة الدرزية في حضور عدد من المشايخ وزعماء الطائفة.
وأكد زعماء الطائفة الدرزية ضرورة إيلاء هذه المسألة أقصى درجات الاهتمام والاجتماع على تحرير المختطفين وأن يضع السياسيون خلافاتهم جانبا ويلتفتوا إلى البحث في وسائل تحرير النساء والأطفال المختطفين.
ودعا المشاركون في اللقاء إلى تجاوز الخلافات التي تباعد بين الفرقاء السياسيين، وأن يتم عقد اجتماع عاجل يجمع كل أطياف الطائفة الدرزية والتوصل إلى موقف موحد يتمثل في الإفراج عن المختطفين والتأكيد على عودتهم الآمنة وإبلاغ هذا الموقف للدول الكبرى والفاعلة في سوريا.
وكان تنظيم داعش الإرهابي قد اختطف 33 مدنيا من النساء والأطفال من محافظة السويداء ذات الغالبية الدرزية والتي تقع جنوبي سوريا ؛ وذلك بالتزامن مع تنفيذه هجوما إرهابيا ضخما على المحافظة في شهر يوليو الماضي أسفر عن سقوط ما لا يقل عن 260 قتيلا.