أكدت السفيرة هيفاء أبو غزالة الأمين العام المساعد رئيس قطاع الشؤون الاجتماعية بالجامعة العربية، أن الدول العربية تواجه تحديات كبيرة فى الحد من الفقر، خاصة وأن التقديرات تشير إلى أن حجم الفقر وعمقه كبيران.
جاء ذلك فى تصريحات للسفيرة هيفاء أبوغزالة اليوم /الأربعاء/ بمناسبة الاحتفال باليوم العالمى للقضاء على الفقر تحت عنوان: (الالتقاء بمن تخلفوا عن الركب كثيرا لبناء عالم شامل ينعم بالاحترام العالمى لحقوق الإنسان وكرامته)، ليذكر العالم بالترابط الأصيل بين الفقر المدقع وحقوق الإنسان، فى هذه الذكرى السنوية الـ70 للإعلان العالمى لحقوق الإنسان.
ونبهت السفيرة أبوغزالة إلى أن الفقر متعدد الأبعاد بين الأسر والأطفال أشد انتشارا مما كان متصورا، وأن عشرات الملايين من الأسر والأطفال معرضين للوقوع فى الفقر، وأن شدة الحرمان بين الفقراء مرتفعة إلى حد مقلق فى الدول العربية الأقل نموا وذلك طبقا للتقرير العربى حول الفقر متعدد الأبعاد الذى أطلقه مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب على هامش اجتماعات الجمعية العامة للأمم المتحدة فى دورتها (72)، والذى أوضح أن العدد التقديرى للفقراء فى المنطقة العربية 116 مليون نسمة فى عام 2014، أى 40.6 % من مجموع سكان الدول التى شملها التقرير.
وأشارت "أبوغزالة" فى هذا الإطار إلى المعاناة اليومية للشعب الفلسطينى فى سعيه إلى تأمين حقوقه الأساسية المشروعة المنتهكة من قبل الاحتلال"، مشددة على تكاتف الجهود أمام التحديات الجسيمة من خلال تعزيز العمل الجماعى وتوفير الأطر القانونية اللازمة وطنيا وإقليميا ودوليا.
وقالت السفيرة أبوغزالة "إنه رغم تلك التحديات، فإن جامعة الدول العربية تواصل مسيرتها لدعم جهود دولها الأعضاء للقضاء على الفقر بمختلف أبعاده"، مشيرة إلى أن مجلس وزراء الشؤون الاجتماعية العرب يقوم بالتعاون مع الشركاء بإعداد إطار استراتيجى عربى للقضاء على الفقر متعدد الأبعاد، وأنه من المنتظر أن يرفع هذا الإطار الاستراتيجي، إلى القمة العربية التنموية: الاقتصادية والاجتماعية الرابعة القادمة فى الجمهورية اللبنانية فى يناير المقبل.
وأكدت أن هذا الإطار حال تنفيذه، سيشكل نقلة نوعية فى الجهود العربية الرامية لتنفيذ خطة التنمية المستدامة 2030، بشكل عام والقضاء على الفقر بمختلف أبعاده بشكل خاص، وبما يحقق للمواطن العربى الحياة الكريمة فى إطار من العدالة الاجتماعية.