تجددت الاشتباكات النارية المسلحة،اليوم الخميس، داخل مخيم (المية ومية) للاجئين الفلسطينيين بمدينة صيدا اللبنانية، بين عناصر حركتي فتح وأنصار الله بالمخيم، بعد أقل من 10 أيام من اشتباكات دامية مماثلة بين عناصر الحركتين انتهت حينها بالتوصل إلى اتفاق هش لوقف إطلاق النيران بينهما بعد يومين متواصلين من الاقتتال العنيف.
واستخدم عناصر الحركتين في الاشتباكات الدائرة والمتواصلة حاليا، الأسلحة النارية والقنابل اليدوية والقذائف الصاروخية ضد بعضهم البعض، بصورة عنيفة وبوتيرة أكبر عما جرى بالسابق، وسمع دوى الأعيرة النارية الصادرة عن البنادق الآلية والانفجارات بصورة قوية فى أرجاء مدينة صيدا خارج المخيم والمناطق المحيطة به.
وبادرت عضو مجلس النواب اللبنانى عن دائرة صيدا بهية الحريرى، بإجراء اتصالات موسعة مع قيادات الفصائل الفلسطينية المختلفة داخل مخيم المية ومية، وقيادة مخابرات الجيش اللبنانى، فى محاولة لوقف إطلاق النيران بين عناصر الحركتين، خاصة بعدما تسببت الاشتباكات فى حالة من الذعر الكبير بين سكان المخيم وتركهم لمنازل.
كما أجرت بهية الحريرى اتصالا مع رئيس الوزراء سعد الحريرى، لإطلاعه على تطورات الوضع داخل المخيم جراء الاشتباكات، وانعكاسه على مدينة صيدا برمتها، وجهود وقف إطلاق النيران.
ويأتي تجدد الاشتباكات بين حركتي فتح وأنصار الله داخل مخيم المية ومية، بعد يوم واحد من بدء انتشار وحدات من القوات المسلحة اللبنانية، داخل عدد من المناطق الحيوية بالمخيم وعلى مداخله، بهدف ضبط الأوضاع الأمنية وتأمين سكان المخيم، وذلك بالاتفاق مع قيادات قوات الأمن الوطني الفلسطينى.
يذكر أن الاشتباكات الدامية التى وقعت قبل 10 أيام بين عناصر مسلحة من حركتى فتح وأنصار الله، أسفرت عن سقوط قتيلين وإصابة نحو 20 آخرين.