أكدت الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى فيديريكا موجيرينى، أن الصحافة الحرة هى العمود الفقرى للمجتمعات الحرة، ويعنى تقويضها تقويض حريتنا الذاتية.
وقالت موجيرينى - فى بيان اليوم الخميس، بمناسبة اليوم الدولى لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين ووزعه وفد المفوضية بالقاهرة –انه لا يمكن للديمقراطية أن تعيش بدون وسائل إعلام حرة ومتنوعة ومستقلة.
وأضافت أن الصحفيين والفاعلين الإعلاميين فى جميع أنحاء العالم يحملون الدول والمسؤولين الحكوميين والشركات والمجتمع بشكل عام المسؤولية عن أفعالهم .
وتابعت "لكن الكثير منهم يواجهون تهديدات وهجمات لمجرد تأديتهم عملهم، فى حين أن مرتكبى هذه الهجمات غالباً ما يتصرفون على أساس إفلاتهم التام من العقاب".
وأشارت موجرينى إلى انه فى هذا اليوم الذى أُعلن اليوم الدولى لإنهاء الإفلات من العقاب على الجرائم المرتكبة ضد الصحافيين بموجب قرار الجمعية العامة للأمم المتحدة رقم 68/163، نحيى جميع الصحفيين فى جميع أنحاء العالم الذين خسروا حياتهم وتعرضوا للهجمات فى أثناء ممارسة مهنتهم، كما نشيد بجميع هؤلاء الصحفيين الشجعان الذين يتولون أعمال زملائهم الذين لم يعد بإمكانهم متابعة تحقيقاتهم.
وشددت على أن اغتيالات الصحافيَين الاستقصائيَين دافنى كاروانا غاليزيا ويان كوسياك فى الاتحاد الأوروبى تثبت أنه ما من منطقة فى العالم محصنة ضد هذه الظاهرة. ويجب إجراء تحقيق شامل ومحاكمة فى هذه الجرائم الجديرة بالازدراء .
وذكرت المسئولة الأوروبية انه فى العديد من البلدان، ثمة نزعة مقلقة لتقليص المساحة المتاحة للصحافة الحرة والحد منها، وذلك فى كثير من الأحيان عن طريق التشكيك بشكل عشوائى فى صدقية وسائل الإعلام لتشويه سمعتها وإضعاف عملها. ويحتاج الصحافيون إلى بيئة يستطيعون فيها العمل فى جو من السلامة والأمن، سواء على الإنترنت أو خارجه، من دون الخوف من المضايقة أو الضغط السياسى أو الرقابة أو الاضطهاد.
وأكدت انه يجب أن يحمى نظام قانونى متين وسائل الإعلام والصحافيين فى جميع أنحاء العالم حتى يتمكّنوا من إنجاز عملهم باستقلالية تامة.
وقالت انه وفى وقت تزداد فيه المعلومات المضللة، يجب ضمان سلامة الصحافيين للسماح لهم بنشر معلومات صحيحة بما فيه خير جميع مواطنينا ويصبّ فى مصلحتهم.
وأكدت أن الاتحاد الأوروبى سيستمر فى استخدام جميع السياسات الخارجية والأدوات المالية المناسبة لتعزيز جودة الصحافة والوصول إلى المعلومات العامة وحرية التعبير وسيواصل تمويل المركز الأوروبى لحرية الصحافة والإعلام وتوفير الحماية الهادفة من خلال برامج دعم المدافعين عن حقوق الإنسان.
وشددت موجرينى على انه يقع على عاتق جميع الدول داخل الاتحاد الأوروبى وخارجه واجب الوفاء بالتزاماتها لحماية حرية التعبير وسلامة الصحافيين من خلال توفير بيئة قانونية ممكّنة، وأخذ التهديدات ضد الصحيين على محمل الجد، ومقاضاة الهجمات التى تقع بفاعلية. ونتوقع من الجميع تعزيز التدابير الوقائية، وحشد طاقات جميع الفاعلين واستحداث آليات سلامة وطنية، بما يتماشى مع خطة عمل الأمم المتحدة بشأن سلامة الصحفيين وقضية الإفلات من العقاب.