واصلت سلطنة عمان على مدار اليوميين الماضيين المباحثات بين الأطراف الليبية المتنازعة والمسئولين الدوليين لإحداث توافق بين كافة الأطراف، حيث التقى يوسف بن علوى بن عبدالله الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بالسلطنة، جاكايا كيكويتى الرئيس التنزانى السابق المبعوث الخاص للاتحاد الأفريقى إلى ليبيا، بمحافظة صلالة وذلك على هامش اجتماعات الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور الليبى التى تستضيفها السلطنة وتم خلال اللقاء مناقشة تطورات الأوضاع على الساحة الليبية ودور الاتحاد الافريقى فى إعادة الهدوء والاستقرار إلى ليبيا.
وقال الدكتور الجيلانى عبدالسلام أرحومة محمد، رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور، أن سلطنة عمان قامت بتوفير المناخ المناسب لإنجاز الدستور الليبى وللتشاور والحوار بين أعضاء الهيئة للوصول إلى توافقات حول مواضيع مختلفة فى مشروع الدستور ومن ثم التسريع فى إنهاء الهيئة لمهمتها التى ينتظرها الشعب الليبى.
وأضاف الجيلانى إن الهيئة بذلت الجهد الكثير من أجل التواصل مع الليبيين واستشراف رأيهم حول مشروع الدستور ليصدر الدستور معبراً عن آرائهم ويلبى طموحاتهم. ونحن الآن لدينا مخرج لمشروع الدستور معد من لجنة العمل ابتداء من الديباجة حتى الأحكام الختامية بعدد 220 مادة يحتاج إلى توافقات بين الأعضاء فى مواضيع محددة هى مواضيع بطبيعتها لا تنجز بغير التوافق وهى محل مناقشة الأعضاء وتشاورهم فى هذه الدولة الطيبة (سلطنة عمان) وعند إنهائها لهذه التوافق سنعود إلى ليبيا للتداول والنقاش واعتماد النصوص بحضور جميع اعضاء الهيئة.
وتواصلت فى صلالة على مدار اليومين الماضيين الاجتماعات التى تهدف إلى تقريب وجهات نظر الأطراف الليبية للوصول إلى صياغة نهائية لمشروع دستور ليبى جديد يحقق طموحات جميع الليبيين وتطلعاتهم حيث سيتم طرحه للاستفتاء الشعبى.
وكانت سلطنة عمان قد استضافت المباحثات بين الأطراف الليبية المختلفة والدولية بحضور يوسف بن علوى بن عبد الله، الوزير المسئول عن الشئون الخارجية بالسلطنة، والدكتور الجيلانى عبد السلام أرحومة محمد رئيس الهيئة التأسيسية لصياغة مشروع الدستور ومارتن كوبلر الممثل الخاص للأمين العام ورئيس بعثة الأمم المتحدة للدعم فى ليبيا والمبعوث الخاص للاتحاد الإفريقي إلى ليبيا جاكايا كيكويتي وأعضاء اللجنة التشاورية والبالغ عددهم 32 عضوا وعضوة وعددا من الخبراء والمختصين فى المجال الدستورى بشكل عام.