قال عضو مجلس النواب اللبنانى محمد سليمان، إن حزب الله، اصطنع عقبة أمام تشكيل الحكومة تتمثل فى إصراره على التمثيل الوزارى لحلفائه من نواب الطائفة السنية المحسوبين على فريق (8 آذار).. مؤكدا أن الحزب يعطل تشكيل الحكومة لغاية فى نفسه ولحسابات خاصة لديه ربما تتجاوز الحدود اللبنانية.
جاء ذلك خلال لقاء عقده النائب محمد سليمان عضو الكتلة النيابية لتيار المستقبل، مساء الأحد، بحضور عدد من رؤساء البلديات والمشايخ والعشائر بمحافظة عكار شمالى البلاد.
وأكد النائب اللبنانى أن حزب الله يعرف جيدا أن 4 من أصل 6 نواب من سنة 8 آذار – ممن يريد الحزب أن يتم توزير أحدهم فى الحكومة الجديدة – منضمون بالفعل لثلاث كتل نيابية سيتم تمثيلها داخل الحكومة.
وأعرب النائب سليمان عن تقديره لموقف الرئيس اللبنانى ميشال عون ورئيس الوزراء المكلف سعد الحريري، الرافض لهذا المطلب كونه "يتجاوز الأصول الدستورية" وفى ضوء حرصهما على حماية الوحدة الوطنية فى لبنان.. مشددا على أن اللبنانيين لن يقبلوا من حزب الله تعطيل حياتهم عبر اختلاق عقدة جديدة غير مقبولة فى المعادلة السياسية الوطنية.
وأشار إلى أن معالجة الأوضاع الاقتصادية والمعيشية والمالية وتحقيق الاستقرار فى لبنان، يحتاج إلى سرعة تشكيل حكومة الوفاق الوطنى الفاعلة والمنتجة فى أقرب وقت ممكن.
وكان حزب الله، قد أعلن أنه لن يسلم لائحة أسماء مرشحيه للحقائب الوزارية التى حصل عليها، إلا بعد أن يتم تمثيل حلفائه من طائفة السنة بفريق (8 آذار) داخل الحكومة، وهو الشرط الذى عقب عليه الحريرى مؤكدا أنه لن يسمح به، حتى وإن اقتضى الأمر اعتذاره عن عدم تشكيل الحكومة.
ويستند الحريرى فى رفضه التمثيل الوزارى للنواب السنة المتحالفين مع حزب الله، وعددهم 6 نواب بالبرلمان، إلى أن تيار المستقبل الذى يتزعمه رئيس الوزراء، يمتلك الأغلبية النيابية الكاسحة عن الطائفة السنية فى لبنان، فضلا عن أن "التصويت الشعبي" أظهر أن هؤلاء النواب من فريق 8 آذار، لديهم أقل من 9 % من أصوات الناخبين فى الانتخابات الأخيرة، كما أنهم لا يشكلون كتلة نيابية متضامنة فيما بينهم، وإنما هم منضمون لتكتلات نيابية متعددة قائمة بالفعل، ومن ثم لا يمكن تمثيلهم وزاريا وإلا يكون بذلك قد تم احتساب حجمهم النيابى مرتين.