قال الدكتور شافع النيادى الكاتب الإماراتى والخبير الدولى فى التنمية البشرية عضو مجلس إدارة مؤسسة الإمارات لرعاية الموهبين، فى تصريحات خاصة لـ "انفراد"، إن الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان له العديدمن المواقف العروبية الخالدة التي شكلت علامات فارقة في تاريخ دولة الإمارات والأمة العربية والإسلامية، وكان حريصا على تنمية العلاقات بين الدول العربية وتوطيد أواصر التلاحم وهذا كان ضمن أهدافه الكبرى وكان له دور كبير في تماسك العرب والحد من الخلافات.
وأشار النيادى إلى أن تفكير "الشيخ زايد" واهتمامه كان منصبا على كيفية تكوين عالم عربى مترابط، ولم يبخل بالعطاء للعالم العربى مثلما رأينا وقوفه إلى جوار مصر فى حرب أكتوبر 1973 وبعث نجله الشيخ خليفة بن زايد ليكون ضمن القادة فى تلك الحرب فكان لمصر مكانة خاصة بقلبه باعتبارها أم العرب وقوتهم، كذلك مواقفه فى حروب خاضتها اليمن وغيرها من البلدان .
وأضاف النيادى، فى تصريحاته لـ "انفراد"، أن من أبرز الجمل الخالدة للشيخ زايد "الدم العربى أغلى من النفط العربى" وهذه الكلمات تعبر عن اعتزازه بكل مواطن عربى، ولم يتهاون فى تعضيد غيره من الدول، وكانت له بصمة فى معظم الدول العربية وحتى الآن يحظى بمكانة فى قلوب الجميع نتيجة مواقفه الصادقة.
وأكد النيادى أن حياة "حكيم العرب" خصصها للتخطط لكل ما يحقق تقدما للإماراتيين وركز على البناء البشرى، بناء إنسان إماراتى متطور ناجح، كما ركز على الترابط الأسرى فأنشأ مؤسسات أسرية كثيرة لإدراكه أن الأسرة الجيدة تخرج إنسانا ناجحا ونجاح الدول يرتكز على الأسر المترابطة أكثر من ارتكازه على المصانع والمنشآت الاقتصادية مما جعل الإمارات فى مقدمة دول العالم ويعتبر جواز سفر الإمارات أقوى الجوازات على مستوى العالم وغيرها من النجاحات .
وأكد النيادى، أن سر النجاحات التى تحققت جميعها أن الشيخ زايد نمى إنسانا يحب بلده أولاً وولائه لوطنه، وكان لديه إصرار وقوة إرادة وإيمان بما يفعل وما يريد أن يفعله، كل هذا جعل رؤية الشيخ زايد تفوق غيره من أبناء جيله.
أضاف النيادى نحن حريصون على استكمال مسيرة "حكيم العرب" وما رسخه نسير عليه ونتبع خطاه.
يذكر أن دولة الإمارت تحتفى نوفمبر الحالى بمئوية الشيخ زايد "حكيم العرب" حيث تحل الذكرى الـ 14 لرحيل مؤسس دولة الإمارات العربية الشقيقة .