قال الأردن، الخميس، إن محادثات جرت مع واشنطن وموسكو لإخلاء مخيم الركبان الذى يقطنه نحو 50 ألف نازح سورى، فى خطوة تهدف إلى تهدئة توتر أمنى قرب منطقة قد تشهد مواجهات عسكرية، وتقع قرب حدودها الشمالية الشرقية مع سوريا.
وذكرت وزارة الخارجية الأردنية، أن المملكة تدعم خطة روسية لترتيب عودة طوعية لساكنى المخيم لمنازلهم فى مناطق بشرق سوريا بعد أن استعادت الحكومة السورية السيطرة عليها من يد تنظيم داعش.
قال ماجد القطارنة المتحدث باسم وزارة الخارجية دون الخوض فى تفاصيل "محادثات أردنية أمريكية روسية بدأت بهدف إيجاد حل جذرى لمشكلة الركبان عبر توفير شروط العودة الطوعية لقاطنى الركبان إلى مدنهم وبلداتهم التى تم تحريرها من داعش... والأردن يدعم الخطة الروسية لإيجاد الظروف الكفيلة بتفريغ المجمع".
وتقول مصادر فى المخابرات إن الخطة الروسية تتضمن التفاوض مع زعماء العشائر السورية ومقاتلين من المعارضة، دعمهم الغرب ولجأوا للمخيم، من أجل توفير ممر آمن للعودة لمناطق تسيطر عليها المعارضة فى شمال سوريا ومساعدة من يريدون العودة لمنازلهم فى مناطق تسيطر عليها الحكومة السورية.
ويقول أفراد بارزون من العشائر فى المخيم إن الكثير من قاطنيه ليسوا مستعدين للعودة لمنازلهم فى مناطق تسيطر عليها الحكومة لأنهم يخشون من التجنيد الإجباري.
وتحظى التطورات فى الركبان باهتمام كبير فى أنحاء المنطقة بسبب قرب المخيم من قاعدة عسكرية أمريكية فى التنف فى جنوب شرق سوريا على الحدود مع العراق.
ويقع المخيم داخل منطقة عدم اشتباك حددتها وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) فى محاولة لحماية قاعدة التنف من هجمات القوات الموالية للحكومة السورية.
وتقول دمشق إن القوات الأمريكية تحتل الأراضى السورية وتوفر ملاذا آمنا فى تلك المنطقة للمعارضين الذين تعتبرهم إرهابيين.