قال نقيب الصحفيين الفلسطينيين ناصر أبو بكر، إن العام الحالى هو عام أسود فى تاريخ الصحافة الفلسطينية، حيث سجل نحو 700 جريمة وانتهاك من قبل الاحتلال الاسرائيلي، بحق الصحفيين ووسائل الإعلام، وهو ما يتطلب من العالم التحرك لإيقاف هذه الجرائم.
واستنكر أبو بكر خلال مؤتمر صحفى عقد بمقر النقابة فى مدينة رام الله، اليوم الثلاثاء، حول قصف قناة الأقصى، ما تعرضت له قناة الأقصى من تدمير بفعل قصف طائرات الاحتلال، معتبرا ذلك جريمة حرب، حيث إن إسرائيل تستهدف كل الإعلام الفلسطينى للتغطية على إرهابها.
وأضاف أبو بكر أن الاحتلال لم يكتف بتدمير القناة، بل أيضا أرسل رسائل تهديد لعدد من وسائل الإعلام منها وكالة شهاب، وقناة القدس الفضائية، تطالبهم بإخلاء مقراتهم.
وأعلن أبو بكر أن مقر نقابة الصحفيين فى غزة تحت تصرف الزملاء فى قناة الأقصى، من أجل ممارسة عملهم ومهمتهم فى تغطية الأحداث.
ودعا الصحفيين والصحفيات العاملين فى المؤسسات الإعلامية المحلية والعربية والدولية، إلى ضرورة أخذ الحيطة والحذر واتخاذ إجراءات السلامة المهنية، مطالبا المؤسسات الإعلامية بتوفير المعدات والزى الخاص للزملاء العاملين فى الميدان.
كما طالب الصحفيين بتوخى الدقة والمهنية فى نشر الأخبار، خاصة أن الاحتلال يعمد فى ظل هذه الظروف إلى نشر الإشعات والأكاذيب لخلق حالة من الإرباك والخوف، لذا المطلوب هو عدم التعامل مه مثل هذه الإشاعات.
وقال إن النقابة أرسلت رسائل لعدد من المؤسسات الحقوقية، ومن ضمنها الامين العام للأمم المتحدة انطونيو غوتيريش، والمفوض السامى لحقوق الإنسان ميشيل باشيليت، وللمديرة العامة لمنظمة اليونسكو أودرى أزولاي، والمقرّر الخاص لحماية الحق فى حرية التعبير ديفيد كاي، ومقرر الأمم المتحدة الخاص لحقوق الإنسان فى فلسطين مايكل لينك، والاتحاد الدولى للصحفيين لمطالبتهم بموقف واضح من هذه الجريمة.
من ناحيته، قال رئيس لجنة الحريات فى النقابة محمد اللحام، إن أكثر من 700 انتهاك وقع منذ بداية العام الحالي، 456 منها وقع فى النصف الأول، تضمن قتل صحفيين وإصابة آخرين، كذلك اعتقالات ومنع من التغطية واغلاق لمؤسسات إعلامية واحتجاز للطواقم.
وقال إن شهر أكتوبر الماضي، شهد ارتفاعا فى وتيرة هذه الاعتداءات، حيث جرى توثيق إصابة 26 صحفيا وصحفية بالرصاص الحى المتفجر، أدت فى بعضها إلى بتر أعضاء من جسدهم، بعضهم نقل للعلاج فى الخارج نظرا لخطورة وضعهم الصحي.
وأشار اللحام إلى ان الاحتلال يستهدف أجساد الصحفيين بقنابل الغاز بشكل مباشر بغرض إحداث أضرار وعاهات لهم، وذلك لإخافتهم وثنيهم عن القيام بواجبهم.
وحول قصف وتدمير قناة الأقصى أدان اللحام هذه الجريمة، قائلا إن موقفنا ثابت من هذه القضية، ونحن متطوعون للعمل فى القناة.