ذكرت صحيفة "الجارديان"، فى تقرير لها أن بقايا الحرب والدمار الذى خلفه تنظيم داعش مازال مستمرا فى المناطق المحررة فى العراق.
وبحسب الصحيفة، فأن الألغام التى زرعها داعش مازالت تؤثر على الحياة اليومية فى مدن مثل الفلوجة العراقية، وركزت الصحيفة على مدرسة الشهداء فى الفلوجة، والتى كانت مسرحا للمواجهات بين القوات العراقية والتنظيم الإرهابى، فرغم عودة الأطفال للدراسة فيها، إلا أنه حتى اليوم يضطر الأطفال للسير على حافة الطرق الترابية المنتشر فوقها علامات باللون الأحمر ورسومات لجماجم، كتحذير من وجود حقل ألغام بها.
وأشارت الصحيفة إلى أن الحياة اليومية فى الفلوجة تتمركز حول تفادى حقول الألغام والقنابل من مخلفات داعش، وتحدد الأماكن التى يمكن السير فيها والأماكن التى يلعب فيها الأطفال والأماكن التى يحظر الاقتراب منها.
وقال سامى حامد عباس، نائب مدير المدرسة، إنه فى الماضى كان يتم تعليم الأطفال فى خيم وصوانات، لأنه كان من المستحيل الاقتراب من المدرسة.لكن بدأت عملية إزالة الألغام فى النجاح بشكل يسمح بعودة العمل للمدرسة.
وأشارت الصحيفة إلى أن جمعيات خيرية بريطانية مثل "هالو تراست" مختصة فى مكافحة حقول الألغام بدأت العمل فى نزع بعض الألغام، ووضعت علامات على الطرق التى تعمل بها فى العراق وعلامات على الطرق التى أصبحت أمنة.
وأضافت الصحيفة إلى أن هذه المشكلة ليست قاصرة على العراق فقط، بل تنتشر أيضا فى سوريا وأفغانستان وغيرها من المناطق المضطربة، علما بأن داعش كان فى وقت سيطرته على هذه المناطق كان يصنع الألغام فى ورش بشكل يومى، الأمر الذى يعنى وجود مساحات واسعة لم يتم إخلائها من المتفجرات بعد.