حذرت دراسة أمنية إسرائيلية، صدرت حديثا من تشكيل حلف عربى كبير يشبه حلف "الناتو" يضم مصر ومملكة المغرب ودول من الخليج العربى، معتبرة أن هذا خطر على أمن إسرائيل على المدى البعيد.
وقالت الدراسة التى أعدها معهد "الأمن القومى الإسرائيلى" INSS ، ونشرها نهاية الأسبوع الماضي، إن الحلف الإستراتيجى الجديد بالشرق الأوسط تعكف الإدارة الأمريكية على بنائه منذ فترة لمواجهة طموحات إيران فى المنطقة.
وأوضحت الدراسة أن الإدارة الأمريكية تسعى لتشكيل قوة عسكرية عربية مشتركة، تحت اسم "الناتو العربى"، مشيرة إلأى أن تل أبيب تنظر بتخوف إلى هذا الحلف العربي الجديد، مما قد يشكله من أضرار أمنية على تل أبيب فى المستقبل البعيد.
واعتمدت الدراسة الإسرائيلية، على تصريحات لمصادر أمريكية وعربية رسمية لوسائل إعلام مختلفة، اعتبرت أن بين أهداف إقامة "الناتو العربى" أن يشكل كابحا أمام ميول إيران والتنظيمات السلفية الجهادية المتطرفة فى المنطقة، ومنعهم من التوسع.
وسيتشكل التحالف العربى الجديد من دول الخليج العربي ماعدا قطر وسلطنة عمان ومصر والأردن، ومملكة المغرب ويتوقع أن يبدأ تشكيله بداية عام 2019 المقبل.
وأشارت الدراسة التى أعدها المعهد التابع لجامعة تل أبيب، إلى أنه في الأمد البعيد قد يكون لهذا الحلف، إذا تشكل، دلالات أخرى، ليست جميعها إيجابية بالنسبة لإسرائيل، وذلك بسبب إمكانية تغيير السياسات في الدول الأعضاء فيه، ويؤدي إلى تغيير سلم أولويات واستئناف العداء تجاه إسرائيل في منطقة عربية تكون متكتلة بشكل أكبر وذات قدرة عسكرية أكثر تطورا من اليوم.
وأوصت الدراسة الأمنية، القيادة الإسرائيلية، بعدم التطرق علنا إلى هذه الخطوة، وعلى الأخص العمل من أجل توثيق التنسيق مع الولايات المتحدة في هذه القضية، حسب تطورها، بهدف ضمان الحصول على صورة معدلة حول تطورات ذات علاقة وبلورة تفاهمات مع الأمريكيين بما يتعلق بتحييد جوانب يمكن أن يتضح أنها إشكالية وخطيرة بالنسبة لإسرائيل.
وكانت قد أنهت قوات من جيوش الدول المذكورة، مؤخرا، مناورات هي الأولى من نوعها تحت عنوان "درع العرب 1" جرت في مصر واستمرت أسبوعين، ولم تشارك قطر وسلطنة عمان في هذه المناورات، التي شارك فيها مراقبون من لبنان والمغرب.