قال رئيس تحالف "قوى المستقبل" المعارض بالسودان غازى صلاح الدين، إن اجتماعهم اليوم الثلاثاء مع آلية الحوار الوطني، بحضور رئيس الوساطة الأفريقية ثابو أمبيكي، ناقش مخرجات الحوار بناءً على ترتيبات من آلية الحوار، مشيرًا إلى أنه تم الاتفاق على تشكيل لجنة رباعية لدراسة مخرجات الحوار الوطني.
وأبدى صلاح الدين رئيس حركة "الإصلاح الآن" - فى تصريح صحفى مساء اليوم الثلاثاء، موافقة تحالفه على المشاركة فى مثل هذه اللقاءات التى يمكن أن تؤدى إلى قرارات معتدلة ووحدة وطنية.
وأكد التزامهم بالشراكة مع ما وصفهم بالأصدقاء فى الحركات المسلحة وقوى المعارضة، بالتشاور مع رئيس الآلية الأفريقية، لتسهيل وتيسير الحوار.
وكشف صلاح الدين، أنه عقب الاجتماع مع الجانب الحكومى أجرى اتصالات واسعة مع قوى المعارضة بالداخل والخارج، وسيستكملها غدًا الأربعاء لشرح ما جرى للتعرف على آراء تلك القوى بقصد إحياء العملية السياسية فى البلاد وفق الأسس المتفق عليها بين القوى السياسية وللتشاور حول الخطوات التالية.
وشدد على ضرورة أن يتوجه النقاش نحو إيجاد ترتيبات إصلاح سياسى محددة متفق عليها بين القوى السياسية، يشمل ذلك القضايا الخاصة بالحكم والاقتصاد والعلاقات الخارجية والحرب بالداخل بما يضع البلاد والدولة وأجهزة الحكم فى المسار الصحيح لرعاية المواطن وحل مشكلات معاشه وتحقيق طموحاته المشروعة فى ظل نظام سياسى طبيعى وفاعل.
وأوضح أن اللقاء كان لقاءً بدون أجندة محددة مسبقة، وكان ذا طبيعة تشاورية وخلص إلى ضرورة وضع أجندة مشتركة يتم تداول النقاش وفقها ومن ثم تتطور وتتصاعد العملية السياسية حسب ما يحدثه النقاش من تفاهم وتوافق.
من جهته، كشف عضو تحالف "قوى المستقبل" أحمد أبو القاسم، عن الاتفاق على تكوين لجنة رباعية من التحالف ومثلهم من الآلية والاستمرار فى اللقاءات التشاورية المباشرة مع الآلية، بجانب العمل على دمج المسارين فى التفاوض بإنهاء الحرب والتأمين على الحوار الوطنى الشامل.
بدوره، قال وزير الإعلام السودانى أحمد بلال، إن الهدف من اللقاء التشاورى بين قوى المستقبل والآلية هو الاتفاق على توسعة الحوار بعد إزالة نقاط الخلاف.
وأشار إلى أن اللقاء سعى لتحقيق القناعة بالحوار أكثر من اللحاق به، وأن الاتفاق والتوصل لرؤية مشتركه مع تحالف قوى المستقبل سيحقق تعاونا يمكن أن يحقق مجهوداً للمشاركة فى الحوار.
هذا وقد غادر رئيس الآلية الأفريقية ثابو أمبيكى الخرطوم، بعد زيارة قصيرة استغرقت عدة ساعات عائدا إلى أديس أبابا للترتيب للقاءات مقبلة، بعد أن أجرى عدة لقاءات بالقوى السياسية، وذلك بعد يوم واحد من توقيع الآلية الأفريقية على (خارطة الطريق) مع وفد الحكومة السودانية المشارك فى مشاورات أديس أبابا.