قال محمد ولد عبد العزيز الرئيس الموريتاني إن بلاده تقف في وجه المتاجرين بالدين الذين يستغلون الإسلام سياسيا لأغراض شخصية مشبوهة ولخدمة تنظيمات دولية تنشر الخراب والفوضى، مشيرا إلى أن هؤلاء يسعون إلى إثارة النعرات العرقية وبث التفرقة ونشر خطاب الكراهية والعنف.
وأضاف الرئيس الموريتاني- في خطاب خلال الاحتفال بالذكرى الثامنة والخمسين لعيد الاستقلال من مدينة النعمة، والذي بثه التلفزيون الموريتاني- أن الاستقلال ليس مكسبا يتحقق مرة واحدة ثم يستديم بذاته بل هو نضال متجدد على الدوام للتحرر من الإكراهات التي تصادر السيادة الوطنية.
وأشار إلى أن تحصين هذا الاستقلال يتطلب تعزيز الأمن والاستقرار والذود عن الحوزة الترابية للوطن وتقوية اللحمة الاجتماعية وصون الهوية الثقافية وتحقيق تنمية مستدامة وشاملة وإرساء دولة القانون والعدل وترقية الحريات الفردية والجماعية.
وتابع "تم بتوفيق من الله، قطع خطوات هامة على طريق التقدم والنماء، وتحققت إنجازات كبيرة في كل المجالات، وتبوأت بلادنا مكانة مرموقة بين الدول، وأصبح دورها في منطقتنا العربية والإفريقية، متميزا".
وأضاف "لقد عملنا على نشر القيم الإسلامية النبيلة، قيم التسامح والوسطية، فاستطعنا، رد العديد من أبنائنا إلى جادة الصواب بتحريرهم من الأفكار المنحرفة، وإعادة دمجهم في الحياة الاجتماعية السوية، كما أن خلق فرص العمل للشباب، وإشراكه في تدبير الشأن العام، وتشجيعه على المشاركة الفاعلة في عملية البناء الوطني، ساهم بنحو كبير في تحصينه ضد الغلو والتطرف".