أدان المفتى العام للقدس والديار الفلسطينية خطيب المسجد الأقصى المبارك الشيخ محمد حسين، قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلى بمصادرة عشرات الدونمات (الدونم يعادل كيلو مترا مربعا) التى تمتلكها كنيسة اللّاتين فى الأغوار الشمالية، وإعلانها منطقة عسكرية مغلقة.
وأكد المفتى - فى بيان أصدره اليوم الأربعاء - أن هذا العمل يندرج فى إطار القرصنة والاستيطان، ويأتى تنفيذا لمخطط الاحتلال بالقضاء على الوجود الفلسطينى فى تلك المنطقة، وتكثيف الوجود اليهودى فيها، حيث أن سلطات الاحتلال تتمادى فى عنجهيتها وغطرستها على حساب مصالح الشعب الفلسطينى ومقدساته.
وحمّل حسين سلطات الاحتلال والإدارة الأمريكية المنحازة له، المسؤولية الكاملة عن تأجيج حدة الصراع فى المنطقة بأكملها، وخاصة بعد التصريحات العنصرية للرئيس الأمريكى ودعمه الواضح لانتهاكات الاحتلال العدوانية كلها، والذى جعلها تتمادى فى النيل من حقوق الشعب الفلسطينى المشروعة.
وطالب المفتى المجتمع الدولى والمؤسسات الدولية ذات الصلة بمواجهة سلطات الاحتلال وثنيها عن الاستمرار فى عمليات تعميق الاستيطان وتوسيعه، والضغط عليها لإجبارها على الانصياع لقرارات الشرعية الدولية، مشددا على أن التقاعس عن محاسبتها على جرائمها، وانتهاكاتها بحق الشعب الفلسطيني، وحقوقه المشروعة، ومقدساته الإسلامية والمسيحية، يشجعها على التمادى فى سياستها، واستخفافها فى المجتمع الدولى وقوانينه.
من جانبها، استنكرت اللجنة الرئاسية العليا لمتابعة شؤون الكنائس فى فلسطين، استيلاء قوات الاحتلال الإسرائيلي، على أراض تابعة للكنيسة اللاتينية بالقدس، فى منطقة محافظة طوباس والأغوار الشمالية.
كما أعربت اللجنة عن قلقها تجاه باقى الأراضى التابعة لنفس الكنيسة والتى تقدر كافة مساحتها ب 12.000 دونم تقريبا، ضمن ما يعرف بسياسة وضع اليد التى تنتهجها حكومة الاحتلال لابتلاع المزيد من الأراضى الفلسطينية وسعيها لتوسيع المستوطنات، متجاهلة بذلك كافة القوانين والاتفاقيات الدولية.