دعت حركة التحرير الوطنى الفلسطينى "فتح"، المجتمع الدولى إلى تحويل القرارات الدولية المتعلقة بالقضية الفلسطينية إلى فعل وواقع، وإنصاف الشعب الفلسطينى الذى وقع عليه الظلم لأكثر من مئة عام.
وذكرت فتح - فى بيان صادر عن مفوضية الإعلام والثقافة والتعبئة الفكرية بمناسبة يوم التضامن العالمى مع الشعب الفلسطينى - أنه آن الأوان لكى ينهى المجتمع الدولى سياسة الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بتنفيذ قرارات الأمم المتحدة الخاصة بالحقوق الوطنية المشروعة للشعب الفلسطيني.
وأكدت أنها ستواصل الكفاح حتى ينال الشعب الفلسطينى حقوقه الأساسية فى العودة وتقرير المصير وإقامة الدولة الفلسطينية على حدود الرابع من يونيو 1967 وعاصمتها القدس الشرقية.
وحذرت فتح من المخاطر الكبيرة التى تهدد مصير ومستقبل الشعب الفلسطينى وتستهدف تصفية قضيته الوطنية العادلة، وهى المخاطر التى تتمثل فى هذه المرحلة بصفقة القرن، مشيرة إلى أن هذه الصفقة يجرى تنفيذها من قبل إدارة الرئيس الأمريكى دونالد ترامب وحكومة الاحتلال الإسرائيلى بهدف إنهاء وإزاحة قضية القدس واللاجئين عن طاولة المفاوضات، وإنهاء مبدأ حل الدولتين من خلال إطلاق يد دولة الاحتلال العنصرية من استيطان وتهويد، مؤكدة أن كل ما تحاول إسرائيل فرضه بالقوة هو أمر مرفوض وباطل، وهو انتهاك سافر للقانون الدولى وقرارات الشرعية الدولية.
ودعت فتح المجتمع الدولى فى يوم التضامن مع الشعب الفلسطيني، إلى مواجهة شاملة ومسؤولة للقوانين العنصرية الإسرائيلية ضد الشعب الفلسطينى وحقه التاريخى المشروع فى ارض وطنه.
وأضافت فتح أنه وفى هذه المرحلة المصيرية فإن على الكل الفلسطينى أن يتحمل مسؤولياته الوطنية والتاريخية من أجل إنهاء الانقسام البغيض واستعادة الوحدة الوطنية فى إطار برنامج وطنى يتصدى أساسا إلى صفقة القرن ونتائجها وتداعياتها المدمرة.