تضمنت فعاليات الدورة الخامسة لـ "قمة المعرفة 2018" والتي اختتمت أعمالها مساء أمس الخميس بتنظيم من مؤسسة محمد بن راشد آل مكتوم للمعرفة، جلسة تفاعلية بعنوان "العطاء لتمكين المعرفة" استضافت نخبة من المتحدثين من أصحاب الاختصاص والتجارب في مجال العمل الخيري ونشر المعرفة وشارك في الجلسة كل من بدر جعفر، الرئيس التنفيذي لشركة الهلال للمشاريع، والدكتور شامش قاسم لاكا، رئيس مجلس إدارة جامعة آسيا الوسطى، وشذى شاهيد، شريك مؤسس لصندوق مالالا.
وسلطت الجلسة الضوء على مجموعة من المحاور المتنوعة وفي مقدمتها أثر العطاء على تسريع عجلة نمو الاقتصاد، وتحدث بدر جعفر رئيس شركة الهلال للمشاريع حول أهمية إيجاد نماذج أعمال تدعم تمكين الشباب، حيث أطلق بدر صندوق "بيرل انيشيتف"، المنصة الخيرية التي استهدفت تدريب وتطوير مهارات 150 ألف شاب حول العالم، وأكد على أهمية إيجاد هذه المنصات التي تدعم جهود نشر المعرفة وتطوير الأفراد، كما تسهم بشكل جوهري في توحيد جهود المانحين، بالإضافة إلى تعزيز انتقال الثروات عبر الأجيال وضمان توفير الأموال التي تدعم الارتقاء بسوية المعيشة و تحقيق مستقبل أفضل للأفراد.
وحول الشفافية والمصداقية في مسار التبرعات أوضح الدكتور شامش قاسم لاكا، أن المؤسسات الخيرية تسعى وبشكل مستمر إلى عكس الشفافية والمحاسبة في أعمالها من خلال تقديم التوثيق والتقارير والشهادات المطلوبة لضمان توثيق كافة الأنشطة بالإضافة إلى تبيان مصادر الأموال وأوجه الإنفاق، وأكد بدر جعفر، للمشاريع على أهمية إيجاد أنظمة وأطر تضمن حوكمة العمل الخيري ومواجهة التحديات التي تواجه المؤسسات والهيئات العاملة في هذا المجال.
ومن جانبها أكدت شذى شاهيد الشريك المؤسس لصندوق مالالا على الدور المحوري للشباب في تطوير مستقبل العمل الخيري واتساع رقعة العطاء حول العالم، منوهة بأهمية تنبه المؤسسات إلى أسباب الجذب التي تعزز من فرص استقطاب الكفاءات الشابة، وذلك من خلال توفير فرص العمل والامتيازات الجاذبة للمهتمين بالعمل في هذا المجال.
وأكد الدكتور شامش قاسم لاكا رئيس جامعة اسيا الوسطي على الدور الجوهري لتبني الأنظمة الحديثة والتكنولوجيا المتقدمة في تطوير العمل الخيري، حيث تتيح المنصات الإلكترونية الوصول لأكبر شريحة من المانحين والمتبرعين حول العالم بالإضافة لأهميتها في تعزيز جانب الشفافية والمصداقية وبالتالي زيادة الإقبال المجتمعي على التبرع والبذل في سبيل إسعاد الآخرين وتحسين ظروفهم المعيشية أينما كانوا وبالتالي زيادة فرص حصولهم على التعليم واكتساب المعرفة.