اكد القيادى الفلسطينى النائب محمد دحلان، أن الكفاح المسلح لا يقرره شخص واحد، ويجب أن يناقش بين جميع الفصائل ومع كل الأطر الفلسطينية.
وأضاف فى لقاء مع قناة روسيا اليوم أن الكفاح المسلح كان أيقونة العمل الفلسطيني، ولا زال هذا حلم الكثير من الشباب، لكن دور القيادة أن تقود الشعب من خلال أفضل وأقصر الطرق، وبأقل التكلفة.
ونوه إلى أن ما جرى فى السابق يجب أن يدفع لإحداث مراجعة شاملة له، ونحن أجرينا مراجعة وإصلاح نقاط ضعيفة فى سلوكنا، ويجب أن نعترف أن الكل أخطأ، مشيراً إلى أننا بادرنا فى إصلاح العلاقة بين حماس ومصر وهذا مصلحة للطرفين.
وأكد دحلان، أن حركة فتح ليست احتكارًا لأبو مازن أو أى شخص آخر، كما أن أبو مازن لا يعرف الاستقالة أو التقاعد، والسلطة الفلسطينية أصبحت إدارة مدنية، تدير حصارًا على قطاع غزة، مشدداً على أن سلطة رام الله أصبحت إدارة فى يد إسرائيل.
وأضاف: زمن الزعامة انتهى بوفاة أبوعمار، ونتطلّع إلى نظام برلمانى يمثل الكل الفلسطينى، بعيدًا عن سطوة الأفراد والجماعات على النظام الفلسطينى.
وأشار دحلان إلى أن غزة تحملت الفاتورة الأكبر فى حماية المشروع الوطنى الفلسطيني، وفى حماية القدس، وفى مساعدة الضفة الغربية، وفى الـ10 سنوات الاخيرة، تحملت غزة الفاتورة بشكل كامل.
وقال دحلان: إنه يؤيد حل الدولتين فلسطينية وإسرائيلية، لكن فى حال لم يوافق الإسرائيليون على ذلك، فلن يكون هناك خيار آخر إلا حل الدولة الواحدة".
وأكد أنه إذا رفضت إسرائيل حل دولة مستقلة للفلسطينيين، فالطريق هو دولة واحدة وحقوق متساوية وانتخابات تفصل بين مواطنى هذه الدولة، موضحا أن القدس ستكون عاصمة لهذه الدولة.
وخاطب القيادى الفلسطينى الإسرائيليين قائلا: "إذا لم تستطيعوا حل القضية الفلسطينية مع هذا الجيل، فإنكم لن تحلوها مع الأجيال القادمة".
وفيما يتعلق بالوضع الفلسطينى الداخلي، دعا دحلان الرئيس أبو مازن للمبادرة إلى المصالحة مع حركة حماس من أجل التخفيف عن سكان قطاع غزة.