أكد عبد الغنى زعلان وزير الأشغال العمومية والنقل الجزائرى، الأربعاء رغبة بلاده فى تسهيل وتكثيف التبادلات مع دول الجوار بحوض المتوسط.
وأبدى زعلان فى كلمته بالاجتماع التاسع لوزراء النقل لدول غرب البحر الأبيض المتوسط المنعقد بموريتانيا رغبة الجزائر فى المساهمة الفعلية فى تسهيل وتكثيف التبادلات، خاصة مع دول الجوار بحوض المتوسط وعرض المخططات التنموية التى أعدتها الحكومة الجزائرية فى هذا الإطار تنفيذا لبرنامج الرئيس الجزائرى عبد العزيز بوتفليقة والتى شملت كافة أنماط النقل آخذة بعين الاعتبار فى ذلك البعد الإقليمى فى تصميم المشاريع.
يذكر أن الاجتماع التاسع لوزراء النقل لدول غرب البحر المتوسط خصص لتباحث سبل تعميق وتقوية التعاون بين بلدان ضفتى البحر المتوسط فى مجال النقل، باعتباره أداة للتواصل بين البلدان والشعوب ووسيلة فعالة لتحقيق التوازن الإقليمى وتنمية النشاط الاقتصادى والتجارى والخدماتى وتحقيق جاذبية الأقاليم واستقطاب المشاريع التنموية وتعزيز وتوطيد مكانة أى بلد على المستويين الإقليمى والدولي.
من جهة أخرى، عرض الوزير الجزائرى فى مداخلته دور قطاع النقل فى تحقيق التنمية المستدامة فى إطار تكاملى ومتعدد الأنماط مع الإشارة إلى أن" المخططات التنموية أخذت بعين الاعتبار البعد الإقليمى الرامى إلى ربط الجزائر بدول الجوار وبالطرق الرئيسية العابرة للجزائر، بالنظر إلى موقعها الجيوستراتيجى كملتقى طرق للتبادل بين أوروبا وإفريقيا والشرق الأوسط".
كما استعرض زعلان أهم ما تم إنجازه فى العشرين عاما الماضية بالجزائر فى مجال النقل والأشغال العمومية، بقصد تحسين ظروف تنقل المواطنين ونقل البضائع.
ودعا المشاركين إلى تكثيف الجهود قصد تحقيق التكامل بين المنطقتين فى مجال النقل مع التعاون فى مجال السلامة المرورية و النقل البحرى فى المنطقة والنشاط اللوجستيكى باعتباره المحرك الأساسى لتنمية الاقتصاد و تعزيز النشاطات الصناعية.