أكد سفراء الدول الخمس دائمة العضوية في مجلس الأمن لدى اليمن أن المشاورات بين ممثلي الحكومة والحوثيين التى عقدت للمرة الأولى منذ أكثر من عامين، خطوة أولى حاسمة نحو إنهاء الصراع في اليمن، ومعالجة حالة الطوارئ الإنسانية والتصدي للتدهور الحاد في الاقتصاد الوطني.
وفي بيان صدر عن السفراء الخمسة لدول (روسيا ، فرنسا ، بريطانيا ،الصين والولايات المتحدة) - أوردته وكالة سبأ - أثنى السفراء على كلا الطرفين "اللذان قاما بتنحية خلافاتهما جانباً، والانخراط بحسن نية والتعاون مع المبعوث الخاص لتحقيق تقدم في عدد من المجالات الهامة التي سيكون لها تأثير إيجابي فوري وهام على حياة الشعب اليمني، والتي ستعمل كذلك على بناء الثقة بين الأطراف من أجل تسوية سياسية شاملة دائمة".
وأشار بيان السفراء الى ان التطورات تشمل "الإتفاق على خطط لتهدئة التصعيد في الحديدة وتعز والإفراج عن السجناء واشراك كلا الجانبين في المناقشات بإطار محدد ليكون بمثابة خارطة طريق للتشاور والتفاوض في المستقبل".
وأضاف البيان "كما لاحظنا كذلك الخطوات الإيجابية التي اتخذتها الأطراف للتوصل إلى حلول لتحقيق الاستقرار في الاقتصاد اليمني وإعادة فتح مطار صنعاء", مشيداً "بإصرار ومثابرة المبعوث الخاص في توجيه المحادثات بنجاح ومساعدة الوفدين على إيجاد أرضية مشتركة".
وشكر السفراء ،حكومة السويد على استضافة المشاورات وحكومات الكويت وعمان والسعودية والإمارات ،على دعم وتيسير لا يقدران بثمن ، في صورة رائعة للتعاون الدولي، عمل ممثلو أكثر من 20 بلداً بالقرب من المبعوث الخاص أثناء هذه المشاورات, وفق البيان.
وقال السفراء في بيانهم :"بصفتنا سفراء الصين وفرنسا وروسيا والمملكة المتحدة والولايات المتحدة إلى اليمن، سوف نتابع باهتمام التطورات ونحافظ على دبلوماسيتنا متعددة الأطراف لتعزيز جهود المبعوث الخاص للأمم المتحدة".