قال مندوب سوريا الدائم فى الأمم المتحدة بشار الجعفرى، إن بلاده مصممة على مكافحة المجموعات الإرهابية فى إدلب وغيرها، وعلى طرد كل القوات الأجنبية الغازية من أراضيها.
وأضاف الجعفري- وفقا لقناة (روسيا اليوم) اليوم الجمعة- أن لدى سوريا حكومة وشعبا وجيشا صورة واضحة جدا حول من هو عدو ومن هو صديق، كما إنها تعرف حق المعرفة أن مواجهتها للإرهاب هى حرب يفرضها عليها رعاة الإرهاب لاستنزاف طاقاتها بغية تمرير مخططاتهم الظالمة فى المنطقة.
وأشار إلى أن المطلوب اليوم ليس إصدار قرارات جديدة أو عقد اجتماعات استعراضية بل مساعدة الحكومة السورية على مكافحة ما تبقى من شراذم المجموعات الإرهابية التى كانت السبب الرئيسى لنشوء الأزمة الإنسانية وتفاقمها.
وأوضح أن الأزمة الإنسانية فى سوريا لم تنشأ إلا فى المناطق التى دخلت إليها التنظيمات الإرهابية وتلك التى توجد فيها قوات أجنبية بشكل غير شرعي، داعيا مجلس الأمن إلى الاضطلاع بمسؤولياته.
وفى رده على مندوبى الدول الغربية قال الجعفري: ما يلفت الانتباه فى بيانات مندوبى الدول الغربية أن ما يهمها هو تمديد العمل بالقرار 2165 لإيصال المساعدات عبر الحدود، فى حين أنها تغافلت عن واقع أن هذه العمليات المسماة عبر الحدود تغطى فقط أقل من 5% من المساعدات الإنسانية التى يتم تقديمها للسوريين، بينما يتم تقديم 95 % من المساعدات من داخل سورية وليس عبر الحدود.
ولفت الجعفرى إلى أن النظام التركى استخدم المعابر الموجودة على الحدود مع سوريا لتهريب السلاح والإرهابيين، بدلا من المساعدات الإنسانية، وهناك عشرات الأتراك فى السجون من ضباط جمارك وقضاة تم زجهم فى السجون التركية لأنهم كشفوا هذا الواقع الذى يعنى أن السيارات التى ترسل من المعابر لا تحمل مساعدات إنسانية وإنما تحمل السلاح.