اتخذت أوكرانيا خطوة كبيرة نحو تأسيس كنيسة أرثوذكسية مستقلة خاصة بها، لتمهد الطريق أمام تزايد التوترات مع روسيا من خلال تغيير تقليد دينى يمتد عمره قرون طويلة حيث كانت كنيسة كييف تابعة لموسكو.
وبحسب صحيفة نيويورك تايمز، قضى نحو 190 أسقفًا وكهنة وشخصيات أخرى من الكنيسة، السبت كله، داخل كاتدرائية سانت صوفيا فى وسط كييف لانتخاب رئيس الكنيسة الأوكرانية الموحَّدة الجديد، المطران إبيفانيوس، الذى من المقرر أن يسافر فى يناير إلى اسطنبول، حيث البطريركية القسطنطينية المسكونة المقر التاريخى للكنيسة الأرثوذكسية الشرقية، وذلك للحصول على أمر رسمى يمنح كنيسة كييف الاستقلال.
وأنتقدت روسيا الخطوة قبل أشهر، ففى اكتوبر الماضى أعلنت الكنيسة الأرثوذكسية الروسية قطع العلاقات مع بطريركية القسطنطينية فى اسطنبول احتجاجا على موافقتها على طلب أوكرانيا إقامة كنيسة مستقلة ووصفت التحرك بأنه أكبر انشقاق فى المسيحية منذ ألف عام. وشبهت الاستقلال بالانشقاق العظيم الذى حدث عاك 1054 وأدى لانشقاق بين الكنائس الغربية والشرقية وحذرت من أنها قد تؤدى إلى صدع دائم فى الأوساط الأرثوذكسية العالمية.
بينما تعتبر أوكرانيا التحرك خطوة مهمة ضد التدخل الروسى فى شئونها، إذ تتهم الكنيسة الأرثوذكسية الروسية بممارسة نفوذ خبيث على أراضيها، إذ سمحت بأن يستخدمها الكرملين أداة لتبرير النزعة التوسعية الروسية ودعم المتمردين الانفصاليين فى شرق أوكرانيا.