ركزت الصحف السعودية اليوم الأربعاء، على صدور ميزانية المملكة للعام المالى 2019 م .
وقالت صحيفة "الرياض" فى افتتاحيتها التى جاءت تحت عنوان ( ميزانية التريليون.. توسع وشمول ): ميزانية المملكة المعلنة، هى ثالث موازنات رؤية المملكة الاقتصادية 2030، لكنها أول ميزانية تحمل الرقم تريليون ريال، كحجم إنفاق مستهدف للعام 2019، وهذه الميزانية تميزت بالشمول والتوسع، وجاءت مؤشراتها الإيجابية لتؤكد استمرار المملكة بنجاح فى تحقيق رؤيتها الطموحة التى تحتوى على خطة كبيرة للإصلاح الاقتصادى والتنموى.
وبحسب الصحيفة، فقد أظهرت بيانات الميزانية نجاح خطط المملكة لتعزيز الاستدامة المالية، وتنويع مصادر الدخل، وتعزيز كفاءة الصرف الحكومى، والانضباط المالى، ونجاح العديد من المبادرات لتنمية الإيرادات غير النفطية ورفع كفاءة الإنفاق.
وتابعت "هذه الميزانية اشتملت على العديد من المبادرات التنموية لتعزيز نمو الاقتصاد، وقد أثبتت قدرة القيادة على التعامل مع التحديات الاقتصادية ونجاحها فى التخطيط الاستراتيجى، وتركيزها على القطاعات الحكومية الخدمية التى لها علاقة مباشرة بالمواطنين خصوصا التعليم، والصحة، والقطاع العسكرى، والشئون البلدية.
وقالت الصحيفة السعودية، إن خادم الحرمين وولي العهد حريصان على تأمين الحماية الاجتماعية للمواطنين، وعلى أن تكون حاجات المواطنين ومطالبهم، فى أولويات الإنفاق الحكومى، ولذلك جاء الأمر الكريم بالتزامن مع إعلان الميزانية باستمرار صرف بدل غلاء المعيشة الشهرى للمواطنين من الموظفين المدنيين والعسكريين، وبدل غلاء المعيشة للمعاش التقاعدى الذى يصرف من التقاعد، والتأمينات، وبدل غلاء المعيشة لمستفيدى الضمان الاجتماعى، واستمرار زيادة مكافأة الطلاب والطالبات.
وأوضحت، بعض التقارير الاقتصادية أعطت تقديرات منخفضة فى بداية العام عن الوضع الاقتصادى فى المملكة، إلا أن عملية الإصلاح الاقتصادى وضبط المالية العامة، وتنمية الإيرادات غير البترولية، دفعت الكثير من مراكز الأبحاث الاقتصادية ووكالات التصنيف الائتمانى إلى إعادة حساباتها وتعديلها، خاصة ما يتعلق بحجم إجمالى الناتج المحلى ونموه، ما جعلهم يشيدون بالتخطيط السليم والرقابة المالية، وتعزيز فرص النمو، وقدرة الاقتصاد الوطنى على الصمود فى وجه التحديات، وتحسين إدارة صندوق الاستثمارات العامة، ولذلك لم يكن غريبا أن تصدر خلال الشهر الماضى العديد من التقارير والتوقعات الإيجابية من صندوق النقد الدولى أو وكالات التصنيف الائتمانى العالمية عن اقتصاد المملكة، وإشادتها بالبيئة الاقتصادية المحفزة لممارسة الأعمال.
واختتمت الصحيفة بأن المملكة تشهد نهضة تنموية شاملة، وتشييد مجموعة واسعة ومتنوعة من المشروعات العملاقة والبرامج التطويرية، وسياساتها الاقتصادية ومشروعاتها المعلنة فى كل ميزانية تركز على تحقيق متطلبات وأهداف التنمية الشاملة، والحرص على التوزيع المناسب للفرص الاقتصادية فى كل مناطق المملكة، ومع كل إعلان تنموى جديد ومناسبة وطنية، تؤكد المملكة بقيادتها وبمواطنيها أنها مثال يحتذى به في وحدتها السياسية والترابط الوطنى.