أدان وزير الإدارة المحلية اليمني رئيس اللجنة العليا للإغاثة عبدالرقيب فتح، منع ميليشيات الحوثي الانقلابية وفد برنامج الأغذية العالمي التابع للأمم المتحدة من زيارة محافظة تعز، للاطلاع على احتياجات المحافظة، التي كانت مقررة اليوم الأحد، وإعاقة دخوله إلى المحافظة عبر (الحوبان) المدخل الشرقي للمحافظة.
وقال الوزير اليمني في تصريح لوكالة الأنباء اليمنية (سبأ)، أن هذا الإجراء يعتبر تعدياً واختراقاً واضحاً لتفاهمات ستوكهولم، التي تمت مؤخراً في السويد برعاية الأمم المتحدة، وانتهاكاً يضاف إلى سجل الميليشيات في التعامل مع الوضع الإنساني في اليمن،لافتاً إلى أن الميليشيات منعت الكثير من الشحنات الإغاثية من دخول المحافظة وأعاقت زيارة ثلاثة وفود أممية إليها أيضا أبرزهم وكيل الأمين العام للأمم المتحدة السابق استفينا وبراين.
وأشار فتح إلى أن الحصار الذي تفرضه الميليشيات على معظم مداخل المحافظة منذ أكثر من ثلاث سنوات، يستدعي من المجتمع الدولي استشعار المسؤولية الإنسانية والأخلاقية تجاه تعز ومعاناته المستمرة، وعموم المحافظات الخاضعة لسيطرتها والعمل على ممارسة كافة الضغوطات على الميليشيات لفك الحصار.
ودعا المنظمات الأممية الإنسانية إلى تنفيذ لامركزية العمل الإغاثي وإيجاد خمسة مراكز إغاثية رئيسية إدارية وبما يحقق الوصول الآمن والسريع للمساعدات والحد من الانتهاكات المستمرة من قبل الحوثيين.
وأشاد الوزير اليمني بدور برنامج الغذاء العالمي وجهوده الإنسانية في عموم المحافظات اليمنية، وإقراره استراتيجية لدعم العملية الإغاثية في اليمن للفترة 2019-2020 بمبلغ 3.300 مليار دولار،مغربا عن تقدير الحكومة لكافة الجهود الإنسانية للمنظمات الأممية والدولية الرامية إلى تحسين الوضع الإنساني في البلاد.