تحتفل ليبيا اليوم الاثنين، بعيد استقلالها الـ 67 فى ظل أزمة سياسية خانقة تعصف بالبلاد، وذلك منذ التوقيع على اتفاق الصخيرات فى المغرب وتشكيل المجلس الرئاسى الليبى، وترقب من المواطن الليبى لإجراء الانتخابات التشريعية والرئاسية فى البلاد للخروج من المأزق السياسى.
ففى مثل هذا اليوم قبل 67 عاما، أعلن الأمير إدريس السنوسى من شُرفة قصر المنار بمدينة بنغازى للعالم وللشعب الليبى، أن ليبيا أصبحت دولة مستقلة حرة ذات سيادة، تتويجا لجهاد الشعب الليبى وتنفيذا لقرار هيئة الأمم المتحدة.
وتلقى الليبيون فى أنحاء البلاد نبأ استقلال بلادهم بفرحة عارمة وهم يرفعون الأعلام الوطنية فى ميدان 9 أغسطس فى مدينة بنغازى، ورددوا هتافات شقت عنان السماء (عمر المختار أهاب بنا باسم الشهداء نحييك - إدريس الأمة قاطبة جاءت بالتاج تهنيك ).
وأعلن الملك إدريس السنوسى، لأول مرة استقلال ليبيا فى عام 1951، وقال آنذاك: نعلن للأمة الليبية الكريمة أنه نتيجة لجهادها، وتنفيذا لقرار هيئة الأمم المتحدة الصادر فى 21 نوفمبر 1949، قد تحقق بعون الله استقلال بلادنا العزيزة، وإننا لنبتهل إلى المولى عز وجل بأخلص الشكر وأجمل الحمد على نعمائه، ونوجه إلى الأمة الليبية أخلص التهانى بمناسبة هذا الحادث التاريخى السعيد".
وأصدرت الجمعية العامة للأمم المتحدة القرار رقم 289 فى 21\11\1949 الذى يقضى بمنح ليبيا استقلالها فى موعد لا يتجاوز الأول من يناير 1952 م، وكونت لجنة لتعمل على تنفيذ قرار الأمم المتحدة ولتبذل قصارى جهدها من أجل تحقيق وحدة ليبيا ونقل السلطة إلى حكومة ليبية مستقلة.