قال التحالف الذى تقوده الولايات المتحدة فى سوريا اليوم الثلاثاء إنه شن ضربات جوية الأسبوع الماضى أدت إلى تدمير منشآت يستخدمها تنظيم داعش وذلك بعد أقل من أسبوع على إعلان الرئيس الأمريكى دونالد ترامب النصر على التنظيم المتشدد وقوله إنه سيسحب القوات الأمريكية من البلد الذى تمزقه الحرب.
وقال التحالف إن هجماته فى الأسبوع بين 16 و22 ديسمبر والتى شملت ضربات جوية و "إطلاق نار منسق" دمرت منشآت لوجيستية ونقاط تجمع يستخدمها تنظيم داعش وألحقت أضرارا بقدرة التنظيم على تمويل أنشطته و"أزاحت عدة مئات من مقاتلى التنظيم من أرض المعركة".
وقال الميجر جنرال البريطانى كريستوفر جيكا نائب قائد التحالف "تنظيم داعش يمثل تهديدا حقيقيا للغاية للاستقرار طويل الأمد فى هذه المنطقة ومهمتنا ما زالت كما هي، الهزيمة الكاملة لتنظيم داعش ".
ويمثل هذا التصريح تناقضا مع إعلان ترامب الأسبوع الماضى أن القوات الأمريكية نجحت فى مهمتها وهزمت تنظيم داعش ولم يعد وجودها مطلوبا فى البلاد.
وأثارت أنباء الانسحاب انتقادات فورية من بعض الجمهوريين الذين قالوا إن سحب القوات سيطلق يد روسيا وإيران اللتين تدعمان الرئيس السورى بشار الأسد.
وردا على ترامب قالت وزارة الخارجية البريطانية الأسبوع الماضى إن تنظيم داعش ما زال يمثل تهديدا رغم أنه لم يعد يسيطر على أراض.
وسحب القوات أيضا قد يترك تحالف قوات سوريا الديمقراطية الذى يضم أكرادا وعربا مكشوفا. وكان تحالف قوات سوريا الأكثر فاعلية فى قتال تنظيم داعش لكنه الآن يواجه تهديدا إذ تدرس تركيا شن هجوم جديد فى سوريا.