قالت صحيفة "واشنطن بوست" الأمريكية، إنه فى الوقت الذى تسارع فيه الحكومات الأوروبية لإحتواء التهديد الإرهابى المتسع الذى يمثله "داعش"، فإن التنظيم أصبح متضائل بشكل سريع فى أرض المعركة بسوريا والعراق.
وفى أحدث الانتكاسات التى تعرض لها التنظيم، دخلت قوات الحكومة السورية إلى ضواحى مدينة تدمر التاريخية بعد هجوم استمر أسابيع بمساعدة الضربات الجوية الروسية، بينما ساعدت الضربات الأمريكية القوات العراقية على استعادة بعض القرى من داعش فى شمال العراق والتى كانت تهدد قاعدة أمريكية قريبة.
وأشارت الصحيفة إلى أن هذا ضمن جبهات كثيرة فى سوريا والعراق يواجه فيها مسلحو داعش الحصار والتراجع. ولا يقومون بهجوم فى أى مكان، كما أن التنظيم لم ينجح فى أى هجمات فى البلدين خلال تسعة أشهر تقريبا، ويموت قادته فى الضربات الجوية الأمريكية بمعدل واحدا كل ثلاث أيام مما يعيق قدرته على شن الهجمات، حسبما يقول المسئولون العسكريون الأمريكيون.
ولم يعد قادة المعارك يتحدثون عن عدو مخيف قوى، وإنما يتحدثون عن دفاعات داعش التى تحطمت فى أيام، ومقاتليه الذين يفرون مع أول إشارة على أنهم يواجهون هجوم.