أكد الرئيس الموريتاني محمد ولد عبدالعزيز أن تخصيص قمة عربية للقضايا التنموية الاقتصادية والاجتماعية والحرص علي انعقادها بشكل منتظم يعكس اهتمامنا البالغ بهذه القضايا، وقوة إرادتنا في تفعيل وتسريع وتيرة التكامل والاندماج الاقتصادي في منطقتنا العربية، والذي لايزال دون مستوي تطلعات شعوبنا، وما يتطلبه رفع التحديات التنموية الكبري التي تواجهها رغم النجاحات التي حققتها القمم السابقة، ورغم ما بذل من جهود وأنجز من عمل ثمين.
وقال عبدالعزيز - في كلمة له ببداية جلسة العمل الأولى (العلنية) بالقمة الاقتصادية والاجتماعية والتنموية الرابعة المنعقدة في بيروت ـ "إنه يتحتم علي بلداننا العربية تأمين الانسجام بين هياكلها الاقتصادية والاستغلال الأمثل لما تزخر به من ثروات طبيعية هائلة ومصادر بشرية نوعية لبناء تكتل اقتصادي فعال يكون رافعة للتنمية المستدامة وسبيلا إلى توفير العيش الكريم لمواطنينا والازدهار بمنطقتنا".
وأضاف "لقد أصبحت التكتلات الاقتصادية ضرورة تمليها خصوصيات الاقتصاد الدولي والنظام العالمي الجديد، غير أن حدود أى تكتل اقتصادي في النجاح تظل بالدرجة الأولي رهينة بتوفر الأمن والاستقرار بحيزه الجغرافي.. وهذا ما يستوجبه منا العمل بمنطقتنا العربية ومن خلال الإسراع لإيجاد حل عادل ودائم للقضية الفلسطينية يرتكز علي القرارات الدولية ذات الصلة والمبادرة العربية للسلام".