ارتفعت أعداد المصابين الفلسطينيين برصاص الاحتلال الإسرائيلي، اليوم الجمعة، إلى 15 مواطنا فلسطينيا بالرصاص الحي، وأربعة بالرصاص المعدنى المغلف بالمطاط، والعشرات بحالات اختناق بالغاز المسيل للدموع، وذلك خلال مواجهات اندلعت عقب صلاة الجمعة، بين المواطنين وقوات الاحتلال الإسرائيلى فى قرية المغير شمال شرق رام الله وسط الضفة الغربية.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطينى إن طواقمها قدمت الإسعاف الأولى لـ15 مصابا بالرصاص الحي، ونقلت عددا منهم إلى مستشفيات مدينة رام الله لتلقى العلاج.
بينما ذكرت مصادر محلية أن جنود الاحتلال أطلقوا الرصاص الحى والأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، ووابل من قنابل الغاز المسيل للدموع صوب المواطنين الذين أدوا الصلاة فى السهل الشرقى للبلدة، وانطلقوا عقبها فى مسيرة سلمية، هاجمتها قوات الاحتلال مما أدى إلى وقوع إصابات.
ويواصل أهالى قرية المغير مسيراتهم السلمية احتجاجا على مساعى الاحتلال المتواصلة للاستيلاء على أراضيهم، من خلال تحويل أحد معسكرات جيش الاحتلال المقام على أراضى القرية إلى مستوطنة.
وانطلقت مسيرة اليوم تخليدا للشهيد حمدى النعسان (38 عاما)، الذى استشهد خلال تصديه مع أبناء القرية للهجوم الذى شنه المستوطنون على الأهالى الأسبوع الماضي.
وفى قرية نعلين غرب رام الله، أصيب عشرات المواطنين بالاختناق، نتيجة استنشاق الغاز المسيل للدموع الذى أطلقته قوات الاحتلال الإسرائيلى خلال قمعها مسيرة قرية نعلين السلمية الأسبوعية.
وقالت مصادر محلية إن قوات الاحتلال أطلقت قنابل الغاز المسيل للدموع وقنابل الصوت خلال ملاحقتها المتظاهرين، فور وصولهم أراضيهم المصادرة فى القرية، ما أدى لإصابة عشرات منهم بحالات اختناق، عولجوا ميدانيا من قبل طواقم الهلال الأحمر الفلسطيني، ولاحقتهم فى الحقول لمحاولة اعتقالهم، دون أن يبلغ عن اعتقالات.
أما فى قرية بلعين غرب رام الله، فقد قمعت قوات الاحتلال الإسرائيلي،المسيرة الأسبوعية السلمية المناوئة للاستيطان والجدار العنصري. وأفادت مصادر محلية بأن جنود الاحتلال أطلقوا القنابل الصوتية باتجاه المشاركين كما قاموا بتصوير المسيرة من أعلى الأبراج العسكرية المقامة على الجدار.
وكانت المسيرة انطلقت عقب صلاة الجمعة، من وسط القرية باتجاه الجدار العنصرى الجديد فى منطقة "أبو ليمون"، وفاء لشهداء الشعب الفلسطيني، وللشهيد حمدى النعسان.
وشارك فى المسيرة - التى دعت إليها اللجنة الشعبية لمقاومة الجدار والاستيطان فى بلعين - أهالى القرية ونشطاء سلام إسرائيليون ومتضامنون أجانب.
ورفع المشاركون الأعلام الفلسطينية، وجابوا شوارع القرية مرددين الهتافات الداعية إلى الوحدة الوطنية، ومقاومة الاحتلال، وإطلاق سراح جميع الأسرى والحرية لفلسطين وعودة جميع اللاجئين إلى ديارهم وأراضيهم التى هجروا منها.