بدأ منذ قليل، توافد الوفود على مسجد الشيخ زايد بالإمارات الذى يشهد لقاء البابا فرنسيس والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف، حيث يزوران المسجد سويا.
وبدأ اليوم الاثنين، برنامج زيارة البابا فرنسيس للإمارات باحتفال رسمى بقصر الرئاسة بأبو ظبى؛ يعقبه لقاء يجمعه مع محمد بن زايد ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات، والإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب، شيخ الأزهر الشريف فى مسجد زايد الكبير بأبو ظبى كما يلقى البابا كلمة من صرح زايد المؤسس.
يأتى ذلك فى إطار زيارة تاريخية مشتركة لكل من قداسة البابا فرنسيس، بابا الكنيسة الكاثوليكية وفضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر إلى الدولة، وتعد هذه الزيارة تجسيدا للدور الرائد الذى تلعبه دولة الإمارات العربية المتحدة كعاصمة عالمية للتسامح والأخوة الإنسانية، خاصة أنها الزيارة الأولى للبابا فرنسيس إلى منطقة الخليج العربى، وتتزامن مع زيارة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب والتى تأتى تلبية لدعوة الشيخ محمد بن زايد آل نهيان ولى عهد أبو ظبى نائب القائد الأعلى للقوات المسلحة.
وتعد هذه الزيارة التاريخية وما يصاحبها من فعاليات إحدى المحطات المهمة التى تجسد التزام دولة الإمارات بتعزيز حوار الأديان والقيم المشتركة بينها مثل التسامح والتعايش السلمى بين كل البشر من جميع الديانات والعقائد.
وقد وقع اختيار كل من قداسة البابا فرنسيس وفضيلة الإمام الأكبر دولة الإمارات العربية المتحدة لاستضافة هذا اللقاء التاريخى بينهما، ليطلقان منها دعوتهما للتسامح أمام العالم أجمع.
كما يتضمن جدول الزيارة، مجموعة من الفعاليات والأنشطة المكثفة ، فمن المقرر أن يقوم قداسة البابا بإحياء قداس فى استاد مدينة زايد الرياضية بمشاركة أكثر من 135 ألف شخص من المقيمين فى دولة الإمارات ومن خارجها ومن المتوقع أن يكون هذا القداس أحد أكبر التجمعات فى تاريخ دولة الإمارات حتى الوقت.
تكتسب الزيارة المشتركة بين قداسة البابا وفضيلة الإمام الأكبر لدولة الإمارات أهمية خاصة، فالدولة تحتفل فى 2019 بعام التسامح ويشير ذلك إلى دورها فى تشجيع الاستقرار والازدهار فى المنطقة، كما يأتى عام التسامح بعد الاحتفاء بعام زايد فى 2018 وعام العطاء فى عام 2017.
وتمتلك دولة الإمارات تاريخا عريقا فى التعايش بين الأديان وحرية ممارسة الشعائر الدينية فقد تأسست أول كنيسة كاثوليكية فى الدولة بأبوظبى عام 1965. كما وجد علماء الآثار بقايا كنيسة ودير على جزيرة صير بنى ياس يرجع تاريخها للقرن السابع الميلادى.