قالت صحيفة الشرق الأوسط اللندنية، إن رئيس تيار الغد السورى، أحمد الجربا، يعمل مع واشنطن وأنقرة وأربيل على بلورة خطة لنشر نحو 10 آلاف مقاتل عربى وكردى فى "المنطقة الأمنية" التى تعمل أمريكا وتركيا على إقامتها فى منطقة تقع بين نهرى الفرات ودجلة، شمال شرقى البلاد، بعد الانسحاب الأمريكى.
وأكدت الصحيفة أن اقتراح الجربا يسعى إلى ملء الفراغ، عن طريق تحقيق تقاطع المصالح بين أطراف محلية وعربية ودولية، إضافة إلى أنه يحل عقد رئيسية أمام المشروع (الأمريكى - التركى ) لإقامة المنطقة الأمنية.
وتتضمن الخطة إقامة "منطقة أمنية" بين جرابلس شمالى حلب، وحدود العراق شرقا، أى بطول يصل إلى ( 500 كم)، وعمق يتراوح بين (28 و32 كم)، مما يساوى نحو 15 ألف كيلومتر مربع، بمساحة تساوى أكثر من مساحة لبنان مرة ونصف المرة، وإخراج نحو 7 آلاف الوحدات الكردية وسحب السلاح الأمريكى، وتفكيك القواعد العسكرية كما تقترح توفير دعم جوى أمريكى، وإمكانية التدخل السريع من قاعدتى "عين الأسد" غرب العراق، والتنف شرق سوريا.
وتسعى الخطة لتوفير بين 8 و12 ألف مقاتل من قوات النخبة العربية ومن البيشمركة الكردية السورية التى تدربت فى كردستان العراق، بحيث تنتشر بين نهرى دجلة والفرات. وراعى الاقتراح الحساسيات العرقية، إذ يتضمن انتشار العرب فى تل أبيض التابعة للرقة، ورأس العين التابعة للحسكة، فيما ينتشر مقاتلون أكراد بين فش خابور على نهر دجلة ومدينة القامشلى.
وتتضمن الخطة تتضمن أيضا دعم المجالس المحلية فى عين العرب (كوبانى) ورأس العين وتل أبيض وباقى المنطقة، بحيث تكون "القوات العربية – الكردية" الجديدة المنتشرة غطاء لهذه المجالس.