بدأ مجلس حكماء المسلمين مرحلة نشر بنود وثيقة الأخوة الإنسانية التى تهدف إلى تعزيز العلاقات الإنسانية وبناء جسور التواصل والتآلف والمحبة بين الشعوب إلى جانب التصدى للتطرف وسلبياته.
وقال أمين عام مجلس حكماء المسلمين الدكتور سلطان فيصل الرميثى - فى تصريح أوردته وكالة الأنباء الإماراتية (وام)- إن المرحلة المقبلة تتضمن عقد لقاءات وندوات وتنظيم ورش عمل مع المؤسسات والقيادات الدينية فى العالم لتعميم بنود الوثيقة على أوسع نطاق.
وأوضح أن الزخم الإعلامى والاهتمام العالمى الذى صاحب جميع فعاليات لقاء الأخوة الإنسانية على أرض العاصمة أبوظبي ساعد في إيصال هذه الاتفاقية التاريخية للعالم، مثمنا فى هذا الصدد دور وسائل الإعلام المحلية والعالمية في نقل المعانى السامية التى حملتها الوثيقة للبشرية جمعاء .
وكان قداسة البابا فرنسيس بابا الكنيسة الكاثوليكية قد أوصى جميع الكنائس الكاثوليكية حول العالم بالصلاة من أجل نجاح "وثيقة الأخوة الإنسانية" التي وقعها مع فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر الشريف.
وتضمنت الوثيقة إعلان كل من الأزهر الشريف- ومن حوله المسلمون في مشارق الأرض ومغاربها- والكنيسة الكاثوليكية- ومن حولها الكاثوليك من الشرق والغرب- تبني ثقافة الحوار دربا، والتعاون المشترك سبيلا، والتعارف المتبادل نهجا وطريقا.
وتطالب الوثيقة قادة العالم، وصانعي السياسات الدولية والاقتصاد العالمى، بالعمل جديا على نشر ثقافة التسامح والتعايش والسلام، والتدخل فورا لإيقاف سيل الدماء البريئة، ووقف ما يشهده العالم حاليا من حروب وصراعات وتراجع مناخي وانحدار ثقافي وأخلاقي.
وتدعو الوثيقة المفكرين والفلاسفة ورجال الدين والفنانين والإعلاميين والمبدعين فى كل مكان ليعيدوا اكتشاف قيم السلام والعدل والخير والجمال والأخوة الإنسانية والعيش المشترك، وليؤكدوا أهميتها كطوق نجاة للجميع، وليسعوا فى نشر هذه القيم بين الناس في كل مكان.
وأكدت الوثيقة أن الأديان لم تكن أبدا بريدا للحروب أو باعثة لمشاعر الكراهية والعداء والتعصب، أو مثيرة للعنف وإراقة الدماء، مشيرة على أن هذه المآسي حصيلة الانحراف عن التعاليم الدينية، ونتيجة استغلال الأديان فى السياسة.