أكد الرئيس التونسي الباجي قايد السبسي أن بلاده ومالطا تتقاسمان الإيمان بالقيم الكونية للديمقراطية وحقوق الإنسان، وتعملان على جعل البحر المتوسط منطقة أمن ونماء لمواطنيه.. مشددا على أن توجه تونس نحو إرساء الديمقراطية ودولة القانون والمؤسسات وتدعيم الحقوق والحريات، توجه لا رجعة فيه.
وأشار بيان للرئاسة التونسية، اليوم الأربعاء، أن ذلك جاء خلال كلمة الرئيس التونسي في ندوة رفيعة المستوى حول تدعيم المساواة بين الجنسين، بمشاركة رئيسة مالطا ماري لويز كوليرو بريكا، وبحضور سياسيين وبرلمانيين وأكاديميين من البلدين بقصر فردالا التاريخي بمالطا.
وقال الرئيس التونسي "إن النهج الإصلاحي الذي تميزت به تونس، خاصة خلال فترة بناء الدولة الحديثة، مستمر من خلال التجربة الديمقراطية الراهنة، حيث كرس الدستور التونسي إسهامات المرأة التونسية المهمة في بناء الدولة من خلال ضمان المساواة الكاملة بين التونسيين والتونسيات، فضلا عن تمتعهن بكامل حقوقهن المدنية والسياسية والاقتصادية والاجتماعية".
ومن جهتها، أكدت رئيسة مالطا حرصها على تنظيم مثل تلك الندوات رفيعة المستوى بهدف تبادل الخبرات بين البلدين في مجال تدعيم حقوق المرأة ومساهمتها في الحياة السياسية والاقتصادية لمنطقة المتوسط، مشيرة الى أن دعم مساهمة المرأة في الحياة العامة من شأنه أن يرفع 25% من نسبة النمو في المنطقة.
منوهة بأن التعاون بين البلدين في مجال دعم المساواة بين الجنسين، سواء على المستوى الرسمي أو المجتمع المدني، يضمن مستقبلا آمنا ومزدهرا ومستقرا لشعوب المتوسط، معربه عن تقديرها للتجربة الديمقراطية التونسية المتميزة في المنطقة، خاصة بمجال دعم الحقوق والحريات، مشيدة بما تتمتع به المرأة التونسية من حقوق.
وجري، على هامش الندوة، تنظيم معرض للصور والوثائق يترجم عمق الروابط التاريخية بين تونس ومالطا، ويستعرض 50 عاما من العلاقات الدبلوماسية بين البلدين.