ثمن المشاركون فى جلسة بعنوان (التسامح الدينى فى بناء المدن والمجتمعات) ضمن فعاليات القمة العالمية للحكومات بدبى، قمة (الأخوة الإنسانية)، التى عقدت بين فضيلة الإمام الأكبر الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر، وقداسة البابا فرنسيس بابا الفاتيكان.. مؤكدين أهميتها فى تعزيز مفاهيم التسامح والسلام والمحبة لدى شعوب العالم.
ودعا المشاركون فى الجلسة - التى عقدت ضمن منتديات منصة السياسة العالمية فى إطار فعاليات اليوم الأخير للقمة العالمية للحكومات بمدينة دبى - إلى ضرورة وضع أسس للتسامح والمحبة والوفاق بين جميع شعوب العالم، فى ظل الصراعات والنزاعات التى تشهدها المنطقة والعالم.. وطالبوا بضرورة تعزيز الاحترام المتبادل بين الشعوب وإثراء الحوار والنقاشات بين مختلف الديانات؛ بما يضمن إعلاء خطاب التسامح والوئام على مفردات الحقد والكراهية والاعتبارات الدينية والعرقية الضيقة.
وقال المدير العام لمكتب وثيقة التسامح والإصلاح فى المملكة المتحدة الدكتور جوزيف بول "إن التسامح الدينى جزء لا يتجزأ من المجتمعات السلمية كونه يعزز احترام آراء الشعوب والأمم وينشر المحبة بين الجميع من مختلف الديانات.. مشيدا باستضافة دولة الإمارات العربية المتحدة للقمة التاريخية بين فضيلة الإمام الأكبر شيخ الأزهر الشريف وبابا الفاتيكان فرانسيس الثانى".
ودعا بول إلى تنظيم المزيد من تلك اللقاءات على كافة المستويات، كونها تعزز مفهوم التعاون وفهم الآخر والإخاء بين مختلف الديانات والثقافات حول العالم، لافتا إلى أهمية المدارس والجامعات في تعليم أسس الدين المعتدل والمتوازن للجميع.
وبدورها، تطرقت الأمين العام لنادي مدريد في إسبانيا ماريا إيلينا أجويرو إلى أهمية تعزيز ثقافة التسامح والاحترام المتبادل والتنوع كوسيلة لزيادة القوة والمرونة بين مختلف الأمم لتحقيق مجتمعات سليمة متناغمة ومزدهرة، داعية إلى ضرورة تعزيز الحوار البناء مع الثقافات والديانات الأخرى لتفادي ظهور صراعات مثقلة بالكراهية والتعصب.