أكد الجيش اللبنانى، حرصه على التعاون والتنسيق مع قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة فى الجنوب اللبنانى (يونيفيل) والالتزام الكامل بقرار مجلس الأمن 1701 ( الصادر فى أعقاب العدوان الإسرائيلى على لبنان عام 2006 ) للحفاظ على الاستقرار فى منطقة عمليات قوات اليونيفيل "رغم الاستفزازات الإسرائيلية".
جاء ذلك خلال الاجتماع الثلاثى الذى عُقد برئاسة رئيس بعثة قوات الأمم المتحدة المؤقتة العاملة فى الجنوب اللبنانى (يونيفيل) وقائدها العام الجنرال ستيفانو دل كول، والذى حضره كبار ضباط القوات المسلحة اللبنانية والجيش الإسرائيلى فى موقع للأمم المتحدة فى بلدة رأس الناقورة.
وجدد الجانب اللبناني، إدانته لاستمرار الانتهاكات الإسرائيلية للسيادة اللبنانية، برا وبحرا وجوا، وأعمال التنصت والمراقبة التى تضطلع بها إسرائيل على نحو يخالف القرارات الدولية الأممية، مطالبا بضرورة الانسحاب الإسرائيلى الكامل من مزارع شبعا وتلال كفرشوبا والقسم المحتل من بلدة الغجر.
كما طالب ممثلو الجيش اللبناني، خلال الاجتماع، بوقف إسرائيل للعمليات الإنشائية التى تقوم بها فى منطقة العديسة (جنوبى لبنان) وما تنطوى عليه من بناء الجدار الأسمنتى الحدودى الفاصل، باعتبار أن تلك الإنشاءات تتم فى مناطق لبنانية متنازع عليها مع إسرائيل.
من جانبه، دعا القائد العام لليونيفيل الجنرال ستيفانو دل كول، الطرفين اللبنانى والإسرائيلي، إلى التأكد من الإخطار عن جميع الأنشطة التى تجرى على طول الخط الأزرق ( الخط الحدودى الفاصل بين لبنان وإسرائيل والذى وضعته الأمم المتحدة عام 2000 ) من أجل تجنب أى سوء فهم ومنع التوترات.
وتعقد الاجتماعات الثلاثية بانتظام تحت رعاية اليونيفيل منذ نهاية العدوان الإسرائيلى على لبنان عام 2006، وأصبحت آلية أساسية لإدارة النزاع وبناء الثقة بين الأطراف.