أكد رئيس حزب الكتائب اللبنانية النائب سامي الجُميل، أن هناك سلاحا غير شرعي يجر لبنان إلى صراعات رغما عن إرادة الدولة، وأن هذا السلاح يضرب استقلال لبنان واستقراره، ويمنع نهوضه وقيام اقتصاده، وذلك في إشارة إلى سلاح حزب الله.
جاء ذلك خلال الكلمة التي ألقاها النائب الجُميل خلال الجلسة الافتتاحية للمؤتمر العام لحزب الكتائب اللبنانية في دورته رقم 31، والذي عقد ظهر اليوم الجمعة.
وشدد الجُميل على أن السلاح غير الشرعي، يمنع إرساء العدالة في لبنان، وأصبح يؤثر على السلطة في البلاد، فضلا عن أنه يُقحم لبنان في عداء مع دول أخرى ويجعله محاصر دوليا من جانب أصدقائه التقليديين.
وقال: "الكلام عن أن بندقية السلاح هي التي كان لها التأثير الأكبر في انبثاق السلطة في رئاسة الجمهورية والحكومة ومجلس النواب، هو بيت القصيد الذي لطالما حذرنا منه، وأسقط الحجج والشعارات ومحاولات الهروب من المسئولية، وأية شعارات بخلاف ذلك سقطت بالأمس في مجلس النواب".
وأضاف: "الطريق الأفضل لتحقيق الشراكة هي من خلال التضامن، لكن ليس مع السلاح والرهان عليه، فلا شراكة عندما تكون مشروطة بالتخلي عن السيادة والاستقلال، ولا شراكة عندما نُجبر على التخلي عن السيادة وعندما لا يعود السلاح راضيا نفقد الشراكة والمشاركة".
وأكد أن مشروع الرئيس اللبناني الراحل بشير الجُميل حينما انتخب رئيسا للبلاد، كان حل جميع الميليشيات المسلحة في لبنان، ابتداء بالميليشيا التابعة له والتي كانت تُسمى القوات اللبنانية.
وقال "حزب الله دائما ما كان يقول إنه لن يُسلم سلاحه إلا حينما يثق في الدولة، والآن أصبح هناك رئيس جمهورية يثق فيه الحزب، إلى جانب أنه يحوز الأكثرية بالمجلس النيابي، فضلا عن أن الحزب هو من يقرر انبثاق الحكومة الجديدة".
وتسائل الجُميل لماذا لا يسلم حزب الله سلاحه إلى الرئيس ميشال عون طالما أن الحزب يُفاخر بأنه هو الذي أوصل "عون" إلى سُدة الرئاسة وأنه يثق في شخص رئيس الجمهورية، مضيفا: "إذا لم تسلموا السلاح إلى عون فإلى من ستقومون بتسليمه؟".
جدير بالذكر أن الجلسة العامة لمجلس النواب أول من أمس الأربعاء لمناقشة البيان الوزاري للحكومة الجديدة والتصويت على منحها الثقة النيابية، كانت قد شهدت سجالا عنيفا بين النائبين سامي الجُميل ونديم الجُميل من جهة، والنائب عن حزب الله نواف الموسوي، بسبب المناقشات حول سلاح حزب الله وتدخله في مسار تشكيل الحكومة الجديدة، حيث أشار الموسوي إلى أن الرئيس اللبناني ميشال عون وصل إلى سُدة الرئاسة في لبنان من خلال حزب الله. قائلا: "الرئيس ميشال عون وصل إلى قصر بعبدا ببندقية المقاومة، ولم يصل عبر دبابة إسرائيلية".