أكدت صحيفة "عكاظ" السعودية أن القمة العربية الأوروبية التى تستضيفها مصر منذ يوم أمس الأحد، بمدينة شرم الشيخ ، ستصنع أبرز أطر التعاون بين أعضاء القمة المشاركة من الجانبين فى تعزيز نظام التعددية.
وقالت الصحيفة - فى تعليق لها اليوم علي القمة - إن التعاون يأتى من خلال نظام دولي يقوم على أساس القانون الدولى، وتفعيل الحوار السياسى من أجل الاستقرار على مستوى الملفات الإقليمية (سوريا والعراق وليبيا واليمن)، ومواجهة تهريب الأسلحة الممنوعة من خلال مشاريع مشتركة تعزز نظام المراقبة للأسلحة التقليدية، ودعم جهود حقوق الإنسان والتحالف الدولي ضد الإرهاب وتحديدا داعش.
وأشارت الصحيفة الى أن القمة تصنع أفقا عربياً جديداً ومبشراً بمشاركة قادة 38 دولة، 22 منها أوروبية، و16 دولة عربية لمناقشة عدد من الملفات، أبرزها قضايا المنطقة وعلى رأسها القضية الفلسطينية والأزمة اليمنية، وسبل مكافحة الإرهاب، وإنقاذ المنطقة من المليشيات المسلحة المدعومة من دول خارجية، وتعزيز التعاون الاقتصادى بين الدول الأوروبية والعربية، مع استمرار تعزيز العلاقات التجارية والاقتصادية في مجالات البنية التحتية والطاقة المتجددة.
واختتمت الصحيفة تعليقها مؤكدة أن هذه الخطوات المتلاحقة والمؤثرة ستصنع زمناً عربياً مبشراً بكل المقاييس لصالح المنطقة وشعوبها.
من جهتها أكدت صحيفة (اليوم) السعودية أن القاهرة والرياض - نظير تمتعهما بأثقال سياسية واقتصادية متميزة - يشكلان محورين أساسيين لحل الأزمات العربية العالقة، وقالت " إن التعاون الممتد بينهما ساهم فى نجاح المحادثات المثمرة التى جرت مساء أمس الأول بين خادم الحرمين الشريفين الملك سلمان بن عبدالعزيز والرئيس عبد الفتاح السيسى فى شرم الشيخ قبل انعقاد القمة العربية الأوروبية الأولى التى بدأت فعاليتها أمس الأحد بمدينة شرم الشيخ.
وقالت الصحيفة - فى تعليق لها اليوم تحت عنوان (آفاق التعاون السعودى المصري)- إن المحاثات استعرضت العلاقات الأخوية الوثيقة بين البلدين الشقيقين، وآفاق التعاون المرتقبة بينهما على الآماد الطويلة، معربة عن اعتقادها بأن إنشاء مجلس الدول العربية والأفريقية المشاطئة للبحر الحمر وخليج عدن هو أحد ثمار المشروعات المشتركة السعودية المصرية المتمخضة عن التعاون بين البلدين.
وأكدت أن المباحثات السعودية المصرية على هامش القمة العربية الأوروبية كان لها الأثر الفاعل فى تعزيز رؤى التعاون المستقبلية بين البلدين الشقيقين، كما أن اللفتة التى أعلنها خادم الحرمين الشريفين بالعفو والإفراج عن عدد من المصريين الموقوفين بالمملكة جاء تقديرا لما يكنه للشعب المصرى من محبة، وهو موقف إنسانى ثمنه الرئيس عبدالفتاح السيسى، فهو يشكل مبادرة كريمة تعكس ما توليه قيادة المملكة من اهتمام ورعاية بالغة بمصر حكومة وشعبا.
واختتمت الصحيفة تعليقها، قائلة مؤكدة أن قمة شرم الشيخ عكست أهمية أمرين لهما أبعادهما على المستويين العربى والأوروبي، يتمحور الأول فى ترسيخ العلاقات العربية الأوروبية فى مختلف مجالاتها وميادينها، وهو ترسيخ سوف يعود بخيرات كبرى على دول الجانبين، والمحور الآخر يتمحور فى تكثيف التعاون السعودى المصرى لإنجاح كافة الخطوات المطروحة لحلحلة الأزمات العربية العالقة، والبلدان يملكان القدرة الكافية لمعالجة تلك الأزمات.